أخبار ذات صلة
تايمز أوف إيجيبت – إمام عمر: 
بالرغم من الظروف الاقتصادية والمشاكل التي تواجه صناعة السينما المصرية؛ مع تعويم الجنيه ومضاعفة فاتورة الإنتاج السينمائي، وتضخم ميزانية إنتاج الفيلم واستزادة أجور النجوم، وكذلك الفنيين العاملين خلف الكاميرا، وبالتالي كان الخوف من تراجع الإنتاج السينمائي، فقد حدث العكس، وزاد الإنتاج من 39 فيلما في عام 2016، إلى 44 فيلما في عام 2017. وكذلك كانت الزيادة في حصيلة شباك التذاكر – حسب إحصائية وحسابات غرفة صناعة السينما من 250 مليون جنيها مصريا عام 2016، إلى 330 مليون جنيها غام 2017.
تراجع مشاهدة أفلام الكوميديا والجمهور يفضل أفكارا جديدة
وفي نفس الوقت، كان هناك عدد محدود من الأفلام وراء جذب الجمهور إلى دور العرض، وتراجع عروض الفيلم الكوميدي، بالرغم من أن أول العروض في بداية عام 2017، كان لفيلم كوميدي من بطولة محمد رمضان في مصر، هو فيلم “آخر ديك“ وحقق إيرادا بلغ 6 ملايين جنيه. وبجانب هذا الفيلم، عرض لرمضان – في نفس العام – فيلمان آخران، هما فيلم الأكشن “جواب اعتقال“ إخراج محمد سامي، وفي آخر العام عرض فيلم المخرج شريف عرفة “الكنز“. كما عرض لمحمد هنيدي الفيلم الكوميدي “عنتر بن شداد“، الذي حقق إيرادا بلغ 7 ملايين جنيها مصريا، ليبدأ التراجع للفيلم الكوميدي، واحجام الجمهور عن مشاهدته.
المخرجون الشبان ينافسون الأسماء الكبيرة
واقترن ذلك مع بداية ظهور عروض لأفلام جديدة، تتناول أفكارا جديدة بعيده عن الكوميديا و“الأفيهات“، وظهور أسماء جديدة لمخرجين شبان دخلوا الساحة والمنافسة؛ كان من بينهم مروان حامد بفيلم “الأصليين“، عن قصة الكاتب احمد مراد، بجانب مخرجين كبار كان من بينهم شريف عرفة، وكذلك المخرج مجدي أحمد علي بفيلم قصة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى “مولانا“، وهو ما أدخله افي سباق مع المخرج محمد سامي؛ القادم من التلفزيون، بعد مسلسلات أثارت الانتباه في شهر رمضان الماضي.
في الوقت نفسه غاب الفيلم المصري عن التواجد والانتشار، وأفتقد الجمهور تواجده في المهرجانات الخارجية والمحلية، أوالرواج في الأعياد والمواسم، وأيضا في المهرجانات العربية مثل قرطاج ودبي والمغرب. واستحواذ مهرجان دبي علي عدد كبير من الأفلام، تم عرضها هناك قبل أن تعرض في القاهرة؛ منها فيلم “طلق صناعي“ وفيلم “بلاش تبوسني“ وفيلم “زهرة الصبار“. وكذلك عرض مهرجان الجونة بالغردقة فيلمان لم يسبق عرضهما في القاهرة؛ هما فيلم “شيخ جاكسون“ للمخرج عمرو سلامة، وفيلم “فوتو كوبي“ إخراج تامر عشري، وبطولة محمود حميدة وشيرين رضا.
وبعيدا عن أفلام المهرجانات ومخرجيها، والنجوم والمسابقات، نتوقف أمام إيرادات شباك التذاكر، وافلام حققت التواجد في شباك التذاكر، والتنافس بين النجوم والنجمات. والابرز علي الساحة بينهم – في موسم سينمائي اتسم بالتميز وتنوع أفلامه – وهو ما أوضح تراجع الفيلم الكوميدي ونجومه، على عكس السنوات السابقة.
ومن أهم الملاحظات على أفلام عام 2017، كانت ضخامة التكلفة الإنتاجية للفيلم. وظهر ذلك بإعلان الشركة المنتجة لفيلم المخرج شريف عرفة “الكنز“، عن بدء التحضير لإنتاج الجزء الثاني له، رغم أن تكلفته بلغت 70 مليون جنيه مصري، ولم تزد الإيرادات عن 17 مليون جنيه فقط.
أما الفيلم الذي حقق أعلي الإيرادات، فكان “الخلية“ للمخرج طارق العريان، وبطولة أحمد عز، الذي جاء في المركز الأول، برقم إيرادات بلغ 54 مليون جنيه مصري.
واحتل المركز الثاني فيلم المخرج أحمد خالد موسي “هروب اضراري“، بطولة أحمد السقا، الذي حقق إيرادا قيمته 53 مليونا، و400 ألف جنيه.
وجاء في المركز الثالث فيلم تامر حسني “تصبح علي خير“، الذي حقق إيرادات بلغت 27 مليون جنيه، عند عرضة في موسم عيد الفطر المبارك. وفي المركز الرابع جاء فيلم “جواب اعتقال“ بطولة محمد رمضان، محققا إيرادات قيمتها 16 مليون جنيه. وهو من أفلام عيد الفطر المبارك أيضًا. ثم جاء في المركز الخامس فيلم “الأصليين“، للمخرج مروان حامد.
وعلى صعيد لقب “أفضل ممثل“، كان اللقب من نصيب ماجد الكدواني، كما حصلت نيلي كريم على لقب “أفضل ممثلة“، عن فيلم “بشتري راجل“. وذهب لقب “أفضل مخرج“ إلى كل من مجدي أحمد علي مخرج فيلم “مولانا“، ومروان حامد مخرج فيلم “الأصليين“. 
