خلال احتفال السفارة البريطانية في القاهرة، بالذكرى الـ70 لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، لم يخف الحضور إعجابهم بتصميمات الديكور التي زينت حديقة السفارة، وكانت تحمل لمسة مصرية للفنانة التشكيلية الشابة عهود حسين.
الذكرى الـ40 لتتويج الملكة
في حديقة السفارة، كانت الديكورات والتصميمات التي صممتها التشكلية «عهود» (25 عاما)، من وحي اهتمام المملكة المتحدة بالبيئة، إذ صممت ركنا خاصا من الخشب للرعاة، ولوحة خشبية كبيرة تحمل رقم «70»، في إشارة للذكرى السعبين لتتويج الملكة إليزابيث الثانية.
وجمعت التصميمات الفنية – التي زينت الحفل – بين معالم الإمبراطورية البريطانية وجهود المملكة الحالية لتقليل نسب التلوث في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
مع حداثة عمرها الفني، تبدي عهود حسنين، التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور عام 2019، بالغ سعادتها بتصميم «ديكور حفل تتويج الملكة»، وتقول إن «التجربة حمستها على خوض تحد مع نفسها لإثبات الذات، وإظهار قدرة المرأة المصرية على خوض غمار أية تجربة مهما كانت صعوبتها».
بدأت تفاصيل القصة، حين وقع الاختيار على الشركة التي تعمل فيها الفنانة التشكيلية عهود حسين لتصميم الديكورات بعد مسابقة نظمتها السفارة البريطانية لأكثر من شركة قدمت تصميمات مبدئية.
وتقول عهود في تصريح خاص لـ«تايمز اوف إيجيبت»، إنها «صممت ركنا خاصا من الخشب للرعاة، لأن الخشب من الأدوات الصديقة للبيئة، ويصنع من المواد المعاد تدويرها في إطار التخلص من المخلفات وتقليل نسب التلوث».
ليلة رائعة في السفارة البريطانية
ويشار إلى أن الاحتفالية سلطت الضوء على الشراكة الخضراءـ وهو ما حرصت السفارة على الاهتمام به فى تصميمات الحفل، كما تعززت هذه الشراكة من خلال التعاون لمؤتمر المناخ الذي أقيم ببريطانيا ويتم تنظيمه في نوفمبر المقبل بمصر، وفق السفير البريطانى بالقاهرة جاريث بايلى.
وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال السفير البريطاني عن الحفل «ليلة رائعة في السفارة البريطانية، احتفالاً باليوبيل البلاتيني لصاحبة الجلالة الملكة».
وأضاف السفير البريطاني: «ننضم إلى الملايين من الآخرين في المملكة المتحدة وحول العالم للاحتفال بهذه اللحظة الفريدة في تاريخنا الوطني».
ومع عبور عهود حسين الامتحان الأول في مشوارها الفني من البوابة البلاتينية لاحتفالات الذكرى السبعين لتتويج الملكة، لا تزال تحلم التشكيلية الواعدة بنجاحات قد تصل إلى «العالمية»، وتقول لـ«تايمز أوف إيجيبت»: «ضغط العمل والالتزام بمواعيد معينة يدفعني للعمل ساعات أطول، كما أن عمل المصمم يحتاج إلى إبداع ومتابعة كل ما هو جديد في العالم».