قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن لقاء وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان «فتح عمليا أفقا جديدا في مسار العلاقات بمناقشتهما أوضاع العلاقات والتطلع لمستقبل الروابط بين البلدين».
واستقبل شكري نظيره الإيراني يوم الأربعاء بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فقد تناول اللقاء «قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، و(استكشاف) المحددات والضوابط التي تحكمها، بما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، تأسيساً على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران: نأمل أن نشهد خطوات إيجابية جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين في المستقبل. وردا على سؤال لمراسل وكالة «ارنا» في نيويورك وصف كنعاني هذا اللقاء بأنه «تطور جديد في العلاقات بين البلدين وفي إطار الاتجاه الإيجابي للعلاقات الإقليمية بين إيران وجيرانها». وقال: «تم في هذا اللقاء مناقشة القضايا التي تهم البلدين».
العلاقات المصرية الإيرانية
وتوترت العلاقات بين مصر وإيران بشكل عام منذ العام 1979 رغم أن البلدين حافظا على اتصالات دبلوماسية على مستوى القائمين بالأعمال. واتخذت بعض دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، خطوات لتخفيف التوترات الإقليمية في الأشهر الأخيرة. واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام، بينما أصلحت القاهرة الصدع مع قطر وأعادت العلاقات مع تركيا.
ومنذ مطلع العام الجاري، ومع استئناف العلاقات المصرية- التركية، صدرت تصريحات إيرانية بشأن التقارب مع مصر، كان منها ما جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني، في مايو الماضي، إذ وصف مصر بـ«الشقيقة والصديقة».
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في لقاء متلفز، إن «مصر حريصة أن يكون التفاعل الإيراني مع الإقليم (تفاعلاً إيجابياً) يحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهذه الشعوب، ويعزز من استقرار الإقليم».
البريكس ومصر وإيران
واعتبارا من الأول من يناير 2024، من المقرر أن تلتحق كل من مصر وإيران إلى جانب السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا بتجمع «بريكس» ، وهو ما قد يسرع عودة العلاقات بين القاهرة وطهران، وفق مراقبين.
ويقول عز العرب لـ«تايمز أوف ايجيبت»: «إن عودة العلاقات مع إيران ضرورية في ظل انضمام البلدين إلى مجموعة بريكس إذ يستلزم تعاونا اقتصاديا ولوجيستيا، وعلاقات قوية لا يتخللها أي خلاف سياسي».