نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / مراقبون: «بريكس» قد يعجل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران

مراقبون: «بريكس» قد يعجل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران

مصافحة بين شكري وعبداللهيان على هامش لقاء نيويورك، يوم الأربعاء. (إرنا)
مصافحة بين شكري وعبداللهيان على هامش لقاء نيويورك، يوم الأربعاء. (إرنا)

رأى مراقبون أن الأجواء الإيجابية بين مصر وإيران، التي بدت خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك، قد تكون بابا لتغيرات سياسية واقتصادية في الشرق الأوسط، واعتبروا أن انضمام البلدين إلى «تجمع بريكس» مطلع العام المقبل قد يعجل من خطوة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

ويقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريح هاتفي إلى «تايمز أوف إيجيبت»، إن «استعادة العلاقات بين البلدين من شأنه تغيير البوصلة السياسية بالشرق الأوسط، خصوصا وأن القاهرة وطهران لهما ثقل سياسي عالمي ومؤثر».

لقاء شكري وعبداللهيان

واستقبل شكري نظيره الإيراني يوم الأربعاء بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فقد تناول اللقاء «قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، و(استكشاف) المحددات والضوابط التي تحكمها، بما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، تأسيساً على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وقال عبد اللهيان إن تعزيز العلاقات «سيخدم المصالح المشتركة»، فيما أكد شكري ┬أهمية التعاون مع كافة دول المنطقة في مواجهة حالة عدم الاستقرار المستمرة».

سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة (الخارجية المصرية)
سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة (الخارجية المصرية)

وتوترت العلاقات بين مصر وإيران بشكل عام منذ العام 1979 رغم أن البلدين حافظا على اتصالات دبلوماسية على مستوى القائمين بالأعمال. واتخذت بعض دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، خطوات لتخفيف التوترات الإقليمية في الأشهر الأخيرة. واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام، بينما أصلحت القاهرة الصدع مع قطر وأعادت العلاقات مع تركيا.

ومنذ مطلع العام الجاري، ومع استئناف العلاقات المصرية- التركية، صدرت تصريحات إيرانية  بشأن التقارب مع مصر، كان منها ما جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني، في مايو الماضي، إذ وصف مصر بـ«الشقيقة والصديقة».

في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في لقاء متلفز، إن «مصر حريصة أن يكون التفاعل الإيراني مع الإقليم (تفاعلاً إيجابياً) يحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهذه الشعوب، ويعزز من استقرار الإقليم».

البريكس ومصر وإيران

واعتبارا من الأول من يناير 2024، من المقرر أن تلتحق كل من مصر  وإيران إلى جانب السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا بتجمع «بريكس» ، وهو ما قد يسرع عودة العلاقات بين القاهرة وطهران، وفق مراقبين.

ويقول عز العرب لـ«تايمز  أوف ايجيبت»: «إن عودة العلاقات مع إيران ضرورية في ظل انضمام البلدين إلى مجموعة بريكس إذ يستلزم تعاونا اقتصاديا ولوجيستيا، وعلاقات قوية لا يتخللها أي خلاف سياسي».

وعقب لقاء شكري وعبداللهيان، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن هذا الاجتماع «قد يكون أيضا فصلا لبدء العلاقات بين البلدين وإحيائها»». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي القول في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لنيويورك إن «الجمهورية الإسلامية لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر. وتم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر أيضا». وأضاف أن “اجتماع وزيري خارجية البلدين اليوم يمكن، وفق وكالة رويترز.

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

تراجع سعر الذهب.. وعيار 21 يسجل 2175 جنيهًا

انخفض الذهب في مصر قرابة 20 جنيها منذ أمس الجمعة، على خلفية انخفاض سعر الذهب …