حذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، من «التداعيات الخطيرة للسماح بتكرار حوادث حرق وتمزيق المصحف البغيضة، والتي لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى».
وأكد البيان أن «هذه الحوادث تُنذر بانتشار المزيد من العنف والتطرف وتصاعد ظواهر الاسلاموفوبيا وازدراء الأديان في المجتمعات، والتقويض من أمنها واستقرارها ومن التعايش السلمي»، واصفا «هذه التصرفات بالممارسات الاستفزازية وغير المسئولة التي تنتهك مقدسات ملايين المسلمين وتؤجج خطاب الكراهية».
كان مدير فرع حركة “بيغيدا” اليمينية المتطرفة في هولندا، إدوين فاغنسفيلد، قد قام بتمزيق صفحات من المصحف أمام السفارة التركية في لاهاي، السبت.
الأزهر: زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا
في سياق متصل، قال بيان للأزهر إن “ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام والسلام والرحمة والإنسانية ﷺ لهو دليلٌ على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين”.
وأضاف الأزهر أنّ “تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة وغير جادة في ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي… وتبيِّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتُشعل باليد الأخرى نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب”.
وحدثت وقائع مماثلة في دول أوروبية، بينها السويد والدنمارك، تضمنت تمزيق وإضرام النار في نسخ من المصحف، مثيرة موجة انتقادات في العديد من الدول الإسلامية.