قالت وزارة الخارجية والمغتربين، التابعة للسلطة الفلسطينية إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، والتي كان آخرها استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، رد إسرائيلي رسمي على الدعوات لإحياء عملية السلام في المنطقة.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، جرائم الاحتلال في مخيم جنين، وغزة، وعقبة جبر بأريحا، مؤكدة أن الاحتلال يتعمد تحويل الأرض الفلسطينية إلى ما يشبه ساحة حرب، في الوقت الذي تُحمّل فيه الفلسطينيين المسؤولية عن التصعيد لإخفاء حجم الانتهاكات التي تُرتكب يومياً ضد أبناء شعبنا.
وأضافت أن إسرائيل تحاول تكريس الحلول العسكرية في التعامل مع قضية شعبنا، بدلاً من الحلول السياسية التي تعبر عن حقوقنا الوطنية العادلة والمشروعة، وتخريب أية جهود دولية وإقليمية لتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأشارت الخارجية إلى أن اقتحامات الاحتلال واعتداءاته على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف، وتفجير ساحة الصراع. وطالبت، بموقف دولي لإجبار الاحتلال على وقف تصعيدها، مشيرة إلى أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
جهود دولية وعربية لتنشيط عملية السلام
ويوم الثلاثاء، أطلقت السعودية و جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي،بالتعاون مع مصر والأردن جهوداً لتنشيط عملية السلام.
وذكر البيان الصحفي المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري الخاص بإحياء جهود دعم عملية السلام في الشرق الأوسط والذى عقد بنيويورك، أن هذه الجهود تهدف إلى الخروج بـ”حزمة لدعم عملية السلام” من شأنها تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق للسلام، وأن أطرافها عقدوا اجتماعاً وزارياً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور نحو خمسين وزيراً للخارجية من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح البيان أن هذه الجهود تسعى إلى إطلاق برامج ومساهمات تفصيلية مشروطة بتحقيق اتفاق الوضع النهائي، وبما يدعم السلام، ويضمن أن تجني كافة شعوب المنطقة ثمار تحقيقه، كما تسعى هذه الجهود إلى التأكد من أن يوم السلام هو يوم تحقيق الفرص والوعود الذي تبذل الجهود الحثيثة لتحقيقه.