نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / خبراء: الممر الهندي الأوروبي لن يؤثر على قناة السويس

خبراء: الممر الهندي الأوروبي لن يؤثر على قناة السويس

قناة السويس"أرشيفية"
قناة السويس"أرشيفية"

رأى خبراء أن دفع الولايات المتحدة، على هامش قمة مجموعة العشرين، باتجاه مشروع طموح من شأنه أن يربط الهند وأوروبا من خلال خطوط السكك الحديد والنقل البحري عبر الشرق الأوسط، لن يؤثر على حركة النقل بقناة السويس، لافتين إلى أن المشروع هدفه التأثير على «طرق الحرير» الصيني الجديد .

ويقول القبطان صالح حجازى خبير الشئون البيئية في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»: «ان مشروع ممر الشحن الجديد لن يؤثر على قناة السويس لأن الهدف منه هو حصار بحري ضد الصين وإحداث نوع من توقف حركة التجارة عبر طريق الحرير».  وأضاف حجازي أن «حركة التجارة عبر  السكة الحديدية أكثر تكلفة من الممر المائي، خاصة وأن السكك الحديد تتطلب صيانة دورية، بينما النقل البحري أسرع وأقل تكلفة».

ويهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وربط الموانئ البحرية، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع. ويمتد عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا. وسيشمل المشروع أيضاً كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة، وفقاً لما ذكرته “فايننشال تايمز”.

ويهدف الممر الجديد إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، من أجل تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية.

تأثير طفيف

ويرى عمرو الشافعي خبير الملاحة الدولية أن المشروع الجديد قد يؤثر على  حجم التجارة العابرة في قناة السويس، مشيرا إلى أنه مع إنشاء شبكة النقل البحري التي من من القرر أت تعبر من الهند إلى الإمارات ومنها عبر خط سكة حديد ستتجه إلى الأردن ثم إسرائيل ثم اوروبا بحرا،  ستقتنص نحو 15% من حجم البضائع التي تعبر قناة السويس.

وقال الشافعي في اتصال هاتفي مع «تايمز اوف ايجيبت»:«مع وجود ممرات جديدة مصر يمكنها تعويض الممرات  البحربة الاخرى بتقديم خدمات لوجيستية وهو ما تقوم به مصر حاليا»، مؤكدا أن مشروع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس سيعود على مصر بالمليارات سنويا كما حدث مع ميناء دبي.

لن يؤثر على ممرات الشحن التقليدية

واستبعد الخبير الروسي ألكسندر نازاروف، أن يستطيع ممر الشحن المقترح «الهند – أوروبا عبر الخليج وإسرائيل» منافسة ممرات الشحن التقليدية عبر البحر مثل قناة السويس.

وقال الخبير في منشور في قناته على تطبيق «تلغرام»: «الاضطرار إلى تفريغ وتحميل البضائع مرتين يجعل هذا المشروع أكثر تكلفة وأبطأ من الطريق البحري. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع العسكري المحتمل بين الولايات المتحدة والصين سيحدث في المقام الأول في البحر، ما يعني القيام بعمل عسكري ضد اتصالات العدو. وهذا يعني أن التجارة البحرية ستصبح محفوفة بالمخاطر للغاية».

وأضاف «سيتم إحياء طريق الحرير العظيم من جديد عبر الأراضي البرية لأوراسيا، في حين ستشهد التجارة البحرية انخفاضا كبيرا، على الأقل في المحيطين الهادئ والهندي.. كل هذا يلقي بظلال من الشك على آفاق المشروع».

تغيير قواعد اللعبة

من جهته، قال مايكل كوغلمان الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) «إذا تحقّق ذلك، فإنّه سيغيّر قواعد اللعبة عبر تعزيز الروابط بين الهند والشرق الأوسط« مضيفاً أنّ ذلك «يهدف إلى مواجهة مبادرة الحزام والطريق».

وتقوم بكين من خلال «مبادرة الحزام والطريق» التي تأتي ضمن إطار برنامج «طرق الحرير الجديدة» باستثمارات ضخمة في عدد من الدول النامية لبناء البنية التحتية. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين العلاقات التجارية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى خارجها، من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات أو المجمّعات الصناعية، ممّا يسمح للعملاق الآسيوي بالوصول إلى المزيد من الأسواق وفتح منافذ جديدة أمام شركاته.

غير أنّ معارضيه يعتبرون أن بكين تهدف من خلاله إلى تعزيز نفوذها السياسي، كما ينتقدون الديون الخطرة التي يرتّبها على الدول الفقيرة. وكان جو بايدن قد وصفه في يونيو الماضي بأنّه “برنامج الديون والمصادرة” الذي «لن يذهب بعيداً جداً».

الممر الاقتصادي والتطبيع

ويأتي ذلك المقترح في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس الأميركي جو بايدن على تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في مواصلة للخطوة التي كانت قد تمّت بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية مصطفى كامل السيد إن «مشاركة إسرائيل في مشروع الطرق البرية والبحرية من الهند إلى أوروبا مرورا بدول الخليج ثم إسرائيل هو فضيحة كبرى يحاول الشركاء العرب إخفاءها».

وتساءل في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ألا تستحق هذه الصفعة التي وجهها لنا (الأصدقاء الخليجيون) أن نناقش ما هم يزمعون القيام به، بل وأن نحذرهم ألا يثقوا كثيرا لا بالهند صاحبة الجاليات الكبيرة في بلادهم، ولا بإسرائيل التي يسيل لعابها طمعا في ثرواتهم».

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

تراجع سعر الذهب.. وعيار 21 يسجل 2175 جنيهًا

انخفض الذهب في مصر قرابة 20 جنيها منذ أمس الجمعة، على خلفية انخفاض سعر الذهب …