نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / بعد دعوة «بريكس».. مصر والبرازيل تبحثان التعاون في الصحة والسياحة

بعد دعوة «بريكس».. مصر والبرازيل تبحثان التعاون في الصحة والسياحة

شعار قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا. (أ ف ب)
شعار قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا. (أ ف ب)

استقبل رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية أحمد السبكي، باولينو فرانكو دي كارفاليو نيتو، سفير البرازيل لدى القاهرة، وذلك بالمقر الرئيسي لهيئة الرعاية الصحية، ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة ناقش اللقاء تعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية بين مصر والبرازيل.

جاء ذلك بالتزامن مع دعوة مصر للانضمام لمجموعة “بريكس”، اعتبارًا من يناير 2024، وتطلع الهيئة العامة للرعاية الصحية والسفارة البرازيلية للتعاون المثمر بين البلدين، مما يعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعوبهما، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم السبت.

وقد تم التركيز خلال الاجتماع على مناقشة توقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات فيما يتعلق بأحدث التقنيات والممارسات الطبية لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية الأولية في المجتمع، وكذلك الاستفادة من التجارب والخبرات في نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بدولة البرازيل، والسياحة العلاجية.

أول قرار من الحكومة المصرية بشأن تكتل «بريكس»

وقررت الحكومة المصرية إنشاء وحدة “بريكس” بالمجلس، بحيث تعنى بملفات التعاون مع تجمع “بريكس”، وتضم في عضويتها الوزراء والمسؤولين المعنيين، وفقًا لبيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء.

وتحدث رئيس الوزراء المصري في اجتماع للحكومة عن مشاركته نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الخامسة عشرة لتجمع “بريكس”، التي عقدت مؤخرا في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وتم خلالها الإعلان عن دعوة مصر للانضمام لعضوية التجمع اعتباراً من يناير 2024.

وكان وزير المالية المصري محمد معيط، قد أكد أن انضمام بلاده لـ”مجموعة بريكس” يسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية والتصديرية والتدفقات الأجنبية.

بدوره، أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أن الهدف الرئيسي لـ”بريكس” هو قيادة متعددة الأطراف من الأقطاب الكبرى من أجل تحقيق توازن يحقق المصالح المشتركة للدول.

“بريكس” هي مجموعة اقتصادية تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009.وفي البداية ضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

دعا قادة مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إيران والأرجنتين إلى جانب السعودية والإمارات وإثيوبيا ومصر للانضمام للتكتل في قمة عقدت هذا الأسبوع في جوهانسبرغ.

زيادة نفوذ مجموعة بريكس

وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة نفوذ مجموعة بريكس بوصفها تكتلا مناصرا لدول “الجنوب العالمي”، التي يشعر الكثير منها بمعاملة غير عادلة من جانب المؤسسات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول غنية أخرى.

وتشكل الدول الجديدة المتوقع انضمامها للمجموعة خليطا يشمل السعودية والإمارات، وهما دولتان غنيتان بالنفط، والأرجنتين التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم وتشتد الحاجة فيها إلى الاستثمار الأجنبي، وإيران التي تعيش في عزلة بسبب العقوبات الغربية، وإثيوبيا التي تتعافى من حرب أهلية، ومصر التي تواجه أزمة اقتصادية.

ويشكك بعض المستثمرين والمحللين الاقتصاديين في أن يؤدي التوسع إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر داخل التكتل.

وقال فيكتور زابو، مدير الاستثمار لدى شركة “أبردين” في لندن، “كانت مصر تتوقع بالفعل الكثير من الاستثمار الأجنبي المباشر من الخليج… وليس لهذا الأمر علاقة بكونها خارج منظمة بريكس، بل لأن عروضها قد تكون غير جذابة”.

لكن قادة مجموعة بريكس ومستثمرين آخرين ِأشادوا بالثقل الاقتصادي الذي سينتج عن هذا التوسع. وقال لي كه شين، المسؤول البارز بوزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن الأعضاء الجدد سيرفعون حصة التكتل في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 29 بالمئة ارتفاعا من 26 بالمئة، والتجارة في السلع إلى 21 بالمئة بدلا من 18 بالمئة.

وقالت علا الشواربي، نائبة مدير الاستثمار لاستراتيجية أسهم الأسواق الناشئة لدى شركة فان إيك في نيويورك، “لا أعلم إذا كان هذا سيغير قواعد اللعبة، لكن فيما يتعلق بفتح الأسواق الاستهلاكية، فإن التكتل يحتوي بالفعل عليها”.وتحظى العلاقات التجارية المتزايدة بين الأعضاء الحاليين والمحتملين في المجموعة بالاهتمام.

وقال كريس تورنر، رئيس الأسواق العالمية في شركة آي.إن.جي، “يوفر الترابط التجاري المتزايد فيما يبدو بعض الأسس لإعلانات سياسية”، بحسب وكالة “رويترز”.

وجاء في حسابات آي.إن.جي أنه منذ عام 2015، ارتفعت حصة مجموعة بريكس الأساسية في واردات المرشحين الجدد من 23 بالمئة إلى 30 بالمئة لتحل بريكس محل منطقة اليورو والولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة.

ويقول محللون ومستثمرون آخرون إن إيران التي تخضع لعقوبات غربية، وكذلك الصين، بما لها من ثقل كبير كعضو في المجموعة، والتي لطالما ضغطت من أجل التوسع، من بين المستفيدين الرئيسيين من هذه الخطوة.

وقال ياكوب إيكهولت كريستنسن، المحلل الاستراتيجي البارز في “بنك إنفيست” في كوبنهاجن “ستستفيد الصين والبرازيل والهند فيما يتعلق بسهولة الوصول إلى النفط، وستستفيد الأرجنتين، وتحديدا إيران، فيما يتعلق بالوصول إلى الأسواق والاستثمارات الأجنبية المباشرة”.

بريكس ستفيد الأعضاء الجدد المتعطشين لرأس المال

وقال حسنين مالك، العضو المنتدب في شركة تيليمر لأبحاث الأسواق الناشئة ومقرها دبي إن “التوسعة في أحسن أحوالها ستفيد الوافدين الجدد المتعطشين لرأس المال”.

وأضاف “لكن هذا يفترض أنهم لن يشهدوا تدفقات رأس مال على أي حال من دول بريكس الأكثر ثراء وأن أي رأس مال يتم تقديمه عبر مؤسسة في إطار بريكس لا يعرض للخطر رأس المال المستمد من مصادر أخرى متعددة وثنائية الأطراف”.

وقال زابو من شركة أبردن إن قرضا من مجموعة بريكس للأرجنتين قد يتعارض مع أموال الإنقاذ التي تتلقاها من صندوق النقد الدولي الذي يملك أموالا أكثر.

باحث بالشؤون الاقتصادية: انضمام الدول الجديدة مكسب لـ بريكس
ومن الأهداف الأخرى التي ناقشها زعماء بريكس في القمة التي عقدت في جوهانسبرغ زيادة استخدام العملات الوطنية لتقليص الاعتماد على الدولار. وقال الزعماء إن هذا قد يساعد في تقليص هشاشة اقتصاداتهم أمام دولار قوي وتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية.

وقال مستثمرون إن وجود دول ثقيلة الوزن منتجة للنفط بين الوافدين الجدد سيذكي التكهنات بأن السعودية قد تتحول على نحو متزايد إلى عملات غير مقومة بالدولار في تجارة النفط.

وقال كان نازلي، وهو مدير استثمار في شركة نويابيرجر بيرمان لإدارة الأصول في لندن “يمكن رؤية التبعات قصيرة الأمد في النفط”. وأضاف “إذا تم تسعير النفط بعملة غير الدولار، أو حدث هذا على الأقل جزئيا على سبيل المثال… فإنه يمثل تغيرا كبيرا”.

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

تراجع سعر الذهب.. وعيار 21 يسجل 2175 جنيهًا

انخفض الذهب في مصر قرابة 20 جنيها منذ أمس الجمعة، على خلفية انخفاض سعر الذهب …