أخبار ذات صلة
مازال الترقب يسيطر على المشهد السياسي في مصر، حيال انتخابات الرئاسة المقبلة في 2024، بعدما أعلنت قوى حزبية دعمها لمرشحين في انتخابات الرئاسة، من بينها حزب الوفد الذي أعلن الدفع بالدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب في الانتخابات وكذلك حزب الشعب الجمهوري الذي توافقت هيئته العليا على ترشيح حازم عمر رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ، فضلا عن أحمد طنطاوي الذي يدعمه عدد من تيار القوى المدنية، فيما رأى محللون أن مناخ تلك الانتخابات لا ينذر بحدوث مفاجآت جديدة عما شهدته الانتخابات الرئاسية السابقة.
وفي وقت يبدو فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الأوفر حظا في الفوز بولاية رئاسية ثالثة، بدأت الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات في إجراءاتها التمهيدية بعدما صدر قرار جمهوري بإعادة تشكيلها، إذ كلفت الجهاز التنفيذي للهيئة، بمراجعة كافة القرارات الإدارية والتنظيمية السابق صدورها خلال الفترات الماضية، وتفعيلها وإعداد تقرير مفصل عنها وكذلك مناقشة عدد من التصورات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية، في إطار العمل على بلورة استراتيجية واضحة لإدارة الاستحقاقات المقبلة.
مشهد غامض
ويقول يحيى قلاش نقيب الصحفيين المصريين الأسبق في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»: «مناخ المشهد الانتخابي في مصر غامض، ولا ينذر بأي مفاجآت، ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو انتخابات الرئاسة السابقة في المرة المقبلة، بغض النظر عن المرشحين اللذين أعلنوا نيتهم للترشح في الانتخابات الرئاسية خاصة وأن ضمانة نزاهة الانتخابات هي المعيار الأساسي لإقامتها».
وأضاف قلاش، «هناك عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية والذي من أبرزهم حتى الأن أحمد طنطاوي وعبد السند يمامة، لكنهما لا يضمنان استكمال الأوراق المطلوبة من جمع توكيلات وغيرها من مستندات وقبولها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات ومن ثم الترشح رسميا على ذلك المنصب».
ومن المتوقع إعلان عدد من القوى السياسية أو الشخصيات العامة في مصر عن دفعها بمرشحين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الحركة المدنية الديمقراطية لم تحسم حتى الآن، موقفها من المشاركة أو دعمها لأي مرشح من الذين أعلنوا ترشحهم.
وتابع قلاش، «حتى الأن المشهد يوحي بأن سيناريو انتخابات الرئاسة في 2014 سيتكرر في 2024، إذ بدأت أساليب الدعاية القديمة التي تحشد للرئيس وتطالب بترشحه للانتخابات على منصبه مرة أخرى أو كما نقول (على قديمه)»، مشيرا إلى أن تغيير في المشهد دون ذلك سيكون من المفآجات.
وواصل نواب عن حزب مستقبل وطن (صاحب الأغلبية البرلمانية)، تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كاشفين أسباب تأييد ودعم الرئيس السيسي، إذ قال النائب حسن عمار عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن: «من الطبيعى بعد المجهود الكبير الذى قدمه الرئيس السيسى للدولة خلال الـ 10 سنوات فى مختلف المجالات نعلن تأييدنا ودعمنا لترشحه الرئيس لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة».
يمامة لا يشكك في نزاهة الانتخابات بثقة
أما الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، والمرشح المحتمل على منصب الرئيس والذي أعلن تأييده في نفس الوقت للرئيس الحالي عبد الفتاج السيسي قال «إن نتيجة الانتخابات المقبلة لا أحد يعلمها، فالنتيجة قد تحمل فوزي في انتخابات رئاسة الجمهورية، لافتا إلى أنه الآن يركز الآن على البرنامج الانتخابي».
وأضاف يمامة فى تصريحات صحفية: «رسالتي للوفديين والشارع المصري بالنزول لـ المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والاختيار بكل حرية، نحن في مناخ ديمقراطي يسمح بمشاركة الجميع في هذه المعترك الرئاسي».وتابع: أعلم أنه لن يتم العبث بنتيجة هذه الانتخابات، وأن كل صوت سيكون له قيمته.
أما أحمد طنطاوي البرلماني السابق، فيواصل جولاته في محافظات مختلفة في مصر، ولكن منذ أيام انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر أحد أفراد الأمن بمسجد السيدة زينب بالقاهرة يدفع المرشح المحتمل للرئاسة في مصر أحمد الطنطاوي ويطالبه بالمغادرة.
ونفت وزارة الداخلية المصرية وقوع تعدي قائلة في بيان إن عنصرا من الأمن الإداري كان يحاول صرف المصليين عقب الصلاة لمنع التزاحم.
استطلاع: أحمد كامل
