أخبار ذات صلة
رٱى محللون ومراقبون أن قائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر لا تقدم ٱسماء لها صدى سياسي وشعبي، لافتين إلى أن القوى المدنية لم تقدم حتى الآن مرشحا قويا للترشح في الانتخابات الرئاسية.
ومنذ بضعة أيام طرح رئيس حزب المحافظين أكرم قرطام مبادرة تضمنت دعوة كل من ترددت أنباء في الإعلام الفترة الماضية عن ترشحه بالانتخابات الرئاسية المقبلة من التيار المدني للاجتماع مع الحركة. وحسب رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، من المقرر تشكيل فريق رئاسي واسع من كل هؤلاء للعمل سويًا قبل اختيار أحدهم للاستمرار، بشرط توافر الضمانات الخاصة بحرية ونزاهة العملية الانتخابية وتطبيق الدستور باستقلال الهيئة العليا للانتخابات وفتح المجال السياسي أمام المرشحين الحقيقيين وحملاتهم للعمل دون معوقات.
وتباينت الآراء بعد الإعلان عن مبادرة قرطام، إذ رأى البعض أنها نشاط سياسي جديد وقد يكون تجربة إيجابية، ومحاولة جادة للمشاركة بانتخابات الرئاسة، من خلال شخصيات لها رؤى واضحة حول الملفات كافة ، وعلى جانب آخر، انتقد عدد من السياسيين هذه المبادرة إذ اعتبروها رأوا تشتيت للساحة السياسية.
الشوبكي: مبادرة قرطام «غير مناسبة»
ويقول عمرو الشوبكي الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «مبادرة الفريق الرئاسي» لا تتناسب مع الوضع السياسي لمصر وهي خطوة قد تكون مناسبة فيما بعد، أما الان فمصر تحتاج مرشحين على قدر المنافسة لصناعة انتخابات قوية.
واعتبر الشوبكي في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت» أن نزاهة الانتخابات الرئاسية، هي الضمان الوحيد لصناعة فرصة شعبية للتغيير، فضلا عن وجود مرشح يمتلك تاريخ وشعبية حتى لا تتشتت الٱصوات على مرشحين ليس لهم فرص في المنافسة.
ودعا القوى المدنية إلى الاتفاق على مرشح صاحب صدى شعبي، مؤكدا أن المواطن العادي هو الفيصل في الانتخابات القادمة، دون الأخذ بالاعتبارات الحزببة او الفكرية.
وأقرت التعديلات الدستورية عام 2019 في المادتين 140، 142 أن تكون مدة رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، واشترطت لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
كمال أبوعيطة: فرصة للتغيير
ورأى كمال أبو عيطة القيادي العمالي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة الفرصة الوحيدة للتغيير، مشيرا إلى أن مصر بحاجة إلى تغيير سياسي حقيقي وليس صوري.
واعتبر ابوعيطة في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت» أن ترشح أكثر من شخص يتشابهون في الفكر والايديولوجيات ضد مصلحة مصر والشعب بشكل كبير.
وأكد ابوعيطة ان ظاهرة تأييد الرئيس من بعض المرشحين اساءة لمصر، واصفا تصريحات بعض المرشحين التي تؤيد الرئيس السيسي بالهزلية.
الاعتداء على طنطاوي
ومؤخرا انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر أحد أفراد الأمن بمسجد السيدة زينب بالقاهرة يدفع المرشح المحتمل للرئاسة في مصر أحمد الطنطاوي ويطالبه بالمغادرة.
ونفت وزارة الداخلية المصرية وقوع تعدي قائلة في بيان إن عنصرا من الأمن الإداري كان يحاول صرف المصليين عقب الصلاة لمنع التزاحم
وقالت الداخلية في بيان: «بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل في قيام أحد أفراد الأمن الإدارى بمحاولة صرف المصلين عقب الانتهاء من الصلاة لمنع التزاحم وفقًا للإجراءات المتبعة داخل المسجد دون حدوث تعدٍ».
وفي مايو الماضي، أعلن البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، عودته لمصر وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسي المقبلة، وعقد خلال الفترة الماضية لقاء مع أعضاء الحركة المدنية المعارضة.
