أخبار ذات صلة
رغم انطلاق سباق الإعلان عن أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة في مصر 2024، المقرر الدعوة لها نهاية العام الحالي على أن يتم الإعلان عن نتيجتها قبل 2 أبريل من العام المقبل، وفقا للدستور.
إلا أن نشاط أغلب هؤلاء المرشحين المحتملين اتسم بالكساد الانتخابي واكتفوا بالاعلان عن ترشحهم لهذا المنصب، فيما عدا المعارض المصري ٱحمد طنطاوي الذي بدأ تحركات دعائية في محافظات عدة.
طرق الأبواب في صعيد مصر
علاوة على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فإن أبرز المرشحين المحتملين هو النائب السابق وعضو تيار الكرامة (يسار-قومي) أحمد طنطاوي، الذي أعلن من خارج البلاد، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي مايو الماضي عاد طنطاوي، الذي اشتهر بقوله داخل البرلمان عام 2019 «أنا لا أحب الرئيس السيسي»، إلى وطنه في مايو المقبل ولكنه قال وقتها إن عددا من أنصاره تعرّضوا للتوقيف أو “خُطفوا”، ومن المقرر أن يبدأ مرشح انتخابات الرئاسة المصرية المحتمل أحمد طنطاوي جولة زيارات لمحافظات في صعيد مصر اليوم الخميس ضمن حملته الانتخابية، قال إنها «تخصص للاستماع والمعايشة والاقتراب والفهم الأوضح».
وتشمل المحافظات الست التي سيزورها أحمد طنطاوي كلا من بني سويف، وأسيوط، والمنيا، وسوهاج، وقنا، الأقصر، وأشار إلى أنه «سيعود إلى هذه المحافظات في جولة ثانية لعرض الرؤية والبرنامج الانتخابي والحوار المتبادل بشأنه».
منافسون.. ومؤيدون للسيسي
ما عدا طنطاوي، فإن أغلب من أعلنوا نيتهم الترشح مؤحرا كان ممن سبق وأعربوا هم تأييدهم للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ومن المدافعين علنا عن معظم سياساته.
ويقول الدكتور جودة عبدالخالق عضو الحوار الوطني، وزير التموين الأسبق في تصريح إلى «تايمز أوف إيجيبت»: «هذا المشهد هزلي وغير ملائم للانتخابات الرئاسية».
والأسبوع الماضي، أعلن أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى؛ لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب ما افادت صحف محلية مصرية. و الفضالي سبق و أعلن في عام 2018 اعتذاره عن عدم خوض انتخابات الرئاسة، مشيرا حينها إلى أن الهيئة البرلمانية لحزبه هي التي دفعته للترشح
كذلك كشف حزب المحافظين، أن مجلسه التنفيذي تلقى رغبات من أعضائه بمختلف المحافظات لترشح قرطام، للانتخابات، وبناء عليه جرى إعداد مذكرة بهذه الطلبات لرفعها للمجلس الرئاسي والهيئات المختلفة للحزب لاتخاذ قرار بشأن ترشح قرطام بالموافقة من عدمه، على أن يكون القرار النهائي لرئيس الحزب بقبول هذا المقترح أو رفضه.
كذلك فإن رئيس حزب الوفد، أستاذ القانون الدولي، عبد السند يمامة، أعلن عزمه الترشح للانتخابات، مضيفا في تصريحات تلفزيونية أنه سيعلن عن برنامجه الانتخابي فور الانتهاء منه. ومن الحزب نفسه، أعلن عضو الهيئة العليا للحزب، فؤاد بدراوي ترشحه لانتخابات 2024 دون أن يتبين على الفور جدوى ترشيح حزب واحد لاسمين.
ويقول مراقبون إن المشهد السياسي لا بنبئ باختراق لخارطة الانتخابات الرئاسة المقبلة، رغم هذه الإعلانات المبكرة.
وبعد ثورة 30 يونيو 2013، فاز السيسي بالرئاسة بنسبة 97 % من الأصوات في انتخابات رئاسية في 2014 و2018 قبل أن يتم تمديد ولايته الرئاسية لست سنوات بموجب تعديلات دستورية.
مفاجآت واردة
لكن الدكتور جودة عبدالخالق عضو الحوار الوطني، وزير التموين السابق رأى أن «الوقت ما زال مبكرا لوضع تصور لشكل الانتخابات الرئاسية»، ولم يستبعد أن «تحدث مفاجآت بعد فتح باب الترشح رسميا».
وقال عبدالخالق في اتصال هاتفي إلى «تايمز أوف تايمز»: «هناك مرشحون أعلنوا للظهور الاعلامي وهم ليس لهم أي تاريخ يؤهلهم لمنصب الرئيس ، وبالتالي لا نستطيع أن نقول هناك مرشحون فعليون».
ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، بحسب ما تنص عليه المادة 142 من الدستور، أن يزكي المترشح 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
نزاهة الانتخابات
ورغم شكوك بعض دوائر المعارضة المصرية في جدية المشهد الانتخابي، إلا أن البعض ما يزال يراهن على توفر شروط النزاهة في انتخابات تأتي في وقت صعب، وتواجه فيه مصر أزمة اقتصادية كبيرة.
وفي حوار سابق لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال طنطاوي: «أطلب فقط الستارة والصندوق، وأن يكون الجهاز الإدارى على الحياد، وأن يبتعد المال السياسي».
لكن عضو مجلس الشيوخ تيسير مطر قال في اتصال هاتفي إلى «تايمز أوف ايجيبت» إن «الانتخابات الرئاسية المصرية ستخضع لإشراف قضائي كامل وهذا مؤشر لنزاهة الانتخابات»، معتبرا أي «أقاويل عن عدم ضمانة نزاهة الانتخابات مجرد كلام مرسل» -على حد وصفه-.
ودعا مطر «كل المرشحين إلى الالتزام بالمنافسة النزيهة دون استخدام شعارات وهمية»، قائلا «السلطات المصرية تهيء المناخ جيدًا لإقامة انتخابات رئاسية نزيهة».
(استطلاع: أحمد كامل)
