أخبار ذات صلة
تحدث مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، بأن موسكو لديها معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة، تقوم بتعزيز وحدتها العسكرية في سوريا، وفقًا لوكالة الإعلام الروسية.
وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، واليوم لا يزال هناك حوالي 900 جندي أمريكي منتشرين في المنطقة المعروفة باسم “منطقة شرق سوريا الأمنية”. تلك القوات، إلى جانب حوالي 2500 عسكري متمركزين في العراق، هي ظاهرياً جزء من “عملية العزم الصلب”، أي التحالف الدولي لهزيمة الجماعة المتطرفة المعروفة باسم “الدولة الإسلامية” (داعش)”.
روسيا: الولايات المتحدة تٌعزز وحدتها العسكرية في شمال شرق سوريا
وقال مبعوث الرئيس الروسي في سوريا: “هناك معلومات… عن أن الولايات المتحدة تٌعزز وحدتها العسكرية في شمال شرق سوريا، وكذلك في التنف التي تحتلها بشكل غير قانوني منذ فترة طويلة”، وفق وكالة رويترز.
وفي مايو الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تجهز ما يسمى بـ «جيش سوريا الحرة» يستهدف زعزعة استقرار الأوضاع في سوريا، جاء ذلك خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد في موسكو لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا.
وحول المنظور الأمريكي لاستمرار الوجود العسكري، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسن المومني إن “واشنطن استثمرت في هذا الوجود منذ سنوات، وهناك حلفاء تتعامل معهم على الأرض، وهي تستخدم الرواية الأمريكية حول وجود خطر داعش كورقة في سياق استراتيجي في الملف السوري”، مشيرا إلى أن “الأمريكيين لديهم تحفظات في التعامل مع الحكومة السورية لذا فإن وجود القوات الأمريكية على الأرض سيسمح بأن يكون لواشنطن ورقة تساوم بها وتفاوض”.
كما نوه إلى أن “الولايات المتحدة بصدد إعادة تعيير علاقاتها في الشرق الأوسط تماشيا مع التطورات على الصعيد الإقليمي والعالمي، ما جعلها تصر على الأبقاء على قواتها في سوريا في ظل التنافس مع الصين وروسيا، كما يمكن أن تستخدمها كورقة في أي عملية سياسية يتم إنتاجها في المسألة السورية، بغض النظر عن وجود أصوات معارضة في الداخل الأمريكي لبقاء القوات”.
