اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية يوم الأحد على إنشاء آلية للحد من العنف خلال اجتماع استهدف منع تفاقم العنف المتصاعد بالفعل مع بداية شهر رمضان المبارك.
وشدد الطرفان أيضا في بيان، صدر في ختام اجتماع في مصر حضره أيضا مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون، على ضرورة منع الإسرائيليين والفلسطينيين أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة في القدس خلال شهر رمضان.
وأكد الطرفان ضرورة وقف التصعيد وأكدا من جديد الالتزامات التي تم التعهد بها خلال اجتماع سابق عُقد في العقبة الشهر الماضي. وتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة أربعة أشهر ووقف ترخيص بناء أي مواقع استيطانية لمدة ستة أشهر.
أمريكا ترحب
ورحبت الولايات المتحدة، بنتائج الاجتماع الخماسى الذى عقد أمس بمدينة شرم الشيخ بين مسؤولين أمنيين وسياسين مصريين وأردنيين وإسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين، لتحقيق التهدئة فى الأراضى الفلسطينية والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بهذا الشكل، بمشاركة كبار المسؤولين من الولايات المتحدة ومصر والأردن، عقب آخر تجمع في العقبة جنوب الأدرن قبل ثلاثة أسابيع. وأعربت واشنطن، بحسب البيان، عن تطلعها إلى مواصلة هذه المناقشات مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح وعلى مدى الأشهر التالية.
ووفقا لبيان البيت الأبيض، أشار المشاركون إلى أن الاجتماعات على هذا المستوى لم تُعقد منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وأن هذه الاجتماعات تتجه نحو إنشاء سلسلة من التفاهمات التي يمكن على أساسها تخفيف حدة التوترات.
وفي فبراير الماضي، وخلال اجتماع في العقبة الأردنية، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية عن التزام مشترك لاتخاذ خطوات فورية، بهدف إنهاء تصاعد أعمال العنف. وجاءت الخطوة عقب واحد من الاجتماعات النادرة عقد في الأردن وحضره مسؤولون أمريكيون ومصريون.
واتفق جميع المشاركين في قمة العقبة على دعم خطوات لبناء الثقة والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم. وبينما كان الاجتماع منعقدا، قتل مسلح فلسطيني مستوطنيْن إسرائيليين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة.