القاهرة – تايمز أوف إيجيبت:
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ما زالت مقتنعة بأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران للعام 2015 هو «أفضل سبيل» لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.
وقال بلينكن أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: «ما زلنا نعتقد أن العودة إلى الاتفاق ستكون أفضل سبيل للرد على التحديات النووية التي تفرضها إيران، ولضمان أن إيران التي تتصرف أصلاً بعدوانية كبيرة، ليس لديها سلاح نووي».
نووي أكثر خطورة
وأضاف بلينكن: «لقد جرّبنا الاقتراح الآخر، وهو الانسحاب من الاتفاق ومحاولة ممارسة المزيد من الضغط عليها ورأينا النتيجة، وهي برنامج نووي أكثر خطورة».
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الوقت الذي تحتاج إليه إيران لإنتاج المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي تقلّص إلى أسابيع قليلة، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، فيما كانت المدّة تزيد عن عام قبل ذلك.
تراجع أسعار النفط مع تقدم مفاوضات «النووي الإيراني»
وتابع أنه «رغم العيوب التي تشوب اتفاقاً لا يستجيب للنشاطات السيئة الأخرى لإيران مثل تدخّلها في النزاعات في الشرق الأوسط، فإذا تمكنّا من العودة إلى شروطنا الخاصة (…) ستكون تلك أفضل استجابة للمسألة النووية».
مفاوضات النووي
وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
إيران تعلن تفكيك شبكة تديرها إسرائيل لتخريب منشأة فوردو النووية
وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، الى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.
ويؤكّد المعنيون بالمفاوضات تبقّي نقاط عالقة بين إيران والولايات المتحدة، من أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية” بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.
وفي حين لم تعلن واشنطن موقفاً نهائياً من مسألة رفع اسم الحرس من عدمه، يبدو الرئيس الأميركي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده الى الاتفاق بشرط عودة إيران لكامل تعهداتها، أكثر ميلا لإبقاء الحرس على القائمة.