رأى عضو الحوار الوطني، وزير التموين المصري السابق الدكتور جودة عبدالخالق أنه «لم يظهر مرشحون على قدر المنصب الرئاسي حتى اللحظة، كما أن المشهد لا ينذر بحدوث منافسة قوية أمام مرشح محتمل وهو الرئيس الحالي»، وذلك مع الإعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية في مصر في ديسمبر المقبل.
منصب الرئيس يحتاج إلى شعبية
وقال عبدالخالق في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف تايمز»: «لم نلاحظ حتى الآن أجواء انتخابية قوية كما يحدث في دول أخرى، ومع الاحترام لكل المرشحين المحتملين فإنهم ليسوا جديرين بقيادة منصب الرئاسة، لاسيما أن منصب الرئيس يحتاج إلى شعبية وخبرات ومقومات عديدة لا تتوفر في المرشحين الحاليين».
ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، بحسب ما تنص عليه المادة 142 من الدستور، أن يزكي المترشح 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
التوقعات في صالح السيسي رغم الأزمة
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر 2023، في حين تصب التوقعات في صالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي رغم الأزمة الاقتصادية التي تشمل ارتفاعا قياسيا في التضخم ونقص العملة الأجنبية. وفي حين لم يفصح السيسي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2014، عن نيته في الترشح لولاية رئاسية ثالثة غير أنه أمر متوقع، ويقول محللون إنه يتمتع بدعم أجهزة الدولة المصرية.
فيما أعرب أربعة مرشحين عن نيتهم الترشح من بينهم رئيس حزب الدستور جميلة إسماعيل وعضو البرلمان السابق أحمد الطنطاوي الذي يقول إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض مساعديه ومنعته من إقامة فعاليات انتخابية. ولم يرد المسؤولون على مزاعمه.