أدانت مصر اليوم الثلاثاء «الهجوم الإرهابي الآثم الذي قامت به جماعة الحوثي ضد القوات البحرينية المتواجدة على الحدود السعودية»، ما أسفر عن استشهاد ضابط وفرد وعدد من الجرحى أثناء تأديتهم، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
أعلنت المنامة أمس الإثنين، أن ضابطا وجنديا من البحرين قتلا في هجوم شنته طائرات مسيرة حوثية استهدف موقعهما في جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، في تصعيد يأتي بينما تتكثف محادثات السلام بين الرياض والجماعة المدعومة من طهران.
مصر تتضامن مع البحرين
وأكدت مصر «تضامنها الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية الشقيقة».
ويخوض الحوثيون قتالا ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، في صراع أودى بحياة مئات الآلاف، وجعل 80 % من أهل اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وقال المتحدث باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: “تؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
إنهاء الصراع في اليمن
ولم يرد ذكر لأي هجوم في وسائل الإعلام أو حسابات التواصل الاجتماعي التي يديرها الحوثيون. وأجرى مفاوضون من الحوثيين هذا الشهر محادثات مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع في اليمن.
وقال جيش البحرين في بيانه: “جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن”.
ورحبت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي بما وصفتها بأنها “نتائج إيجابية” لأول محادثات مباشرة تجريها مع كبار مسؤولي جماعة الحوثي، الذين أمضوا خمسة أيام في الرياض.