نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / مراقبون: انضمام مصر لـ«بريكس» لا يؤثر على العلاقات مع أمريكا

مراقبون: انضمام مصر لـ«بريكس» لا يؤثر على العلاقات مع أمريكا

الرئيس السيسي في اجتماع الحوار مع الأسواق الناشئة والدول النامية ـ وبمشاركة القادة المشاركون في قمة «البريكس» والتي انعقدت بالصيني في 2017 (الانترنت)

رأى محللون افتصاديون وسياسيون أن انضمام مصر لمجموعة بريكس، خطوة تستهدف إنعاش الاقتصاد المصري عبر دعم الصادرات المصرية ، فضلا عن التنوع الدولي مع دول أخرى والتحرر نسبيا وليس كليا من قيود الدولار التي تسيطر على السوق المصري وتسبب له عجز في شراء المواد الخام والمنتجات والسلع الغذائية الضرورية والتي من ضمنها القمح، كما أكد البعض على صعوبة تاثير هذا القرار على العلاقات المصرية- الأمريكية.

وأعلن رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في وقت سابق دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا اعضاء كاملي العضوية في مجموعة بريكس. وقال رامافوزا اليوم «سيصبح الأعضاء الجدد جزءًا من بريكس اعتبارا من 1 يناير 2024».

ومؤخرا تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، وفقما أعلن السفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية.

وفي مارس الماضي، صادّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع «البريكس» ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

و منذ عام 2017، أعلنت مصر رغبتها في الانضمام لعضوية مجموعة «بريكس». حيث ترى القاهرة في هذا التجمع عديد من الفرص والمزايا، خاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار، وفي يونيو من العام الماضي شارك الرئيس المصري في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية بقمة «بريكس» بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان رئيس القمة الأخيرة لدول البريكس.

زيادة الصادرات المصرية

ورأى الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي، في اتصال هاتفي مع  «تايمز أوف ايجيبت» أن إنضمام مصر إلى تجمع «بريكس» خطوة مهمة لتعزيز نمو الاقتصاد المصري عبر زيادة معدل الصادرات مع دول كبرى من حيث العدد السكاني كالهند والصين وروسيا، ما يعود على مصر بحل أزمة القمح في مصر، فضلا عن عدم التقيد بعملة بعينها كالدولار الذي عجزت الحكومة المصرية عن توفيره خلال عام مضى جراء خروج الأموال الساخنة والمقدة بأكثر من 20 مليار دولار.

وقال جنية:« تجمع البريكس يشكل ثلث أكبر  اقتصاد العالم ما يعني أن مصر ستصبح شريكا في التعاملات التجارية لموارد هذا التجمع، الأمر الذي ينتج عنه تعافى الاقتصاد المصري وجلب العديد من الاستثمارات»، مشيرا إلى أن مصر تمتلك عوامل مهمة جدًا يحتاجها هذا التجمع والتكتل العالمي، باعتبارها نافذة العالم على منطقة الشرق الأوسط والبوابة الذهبية للقارة الإفريقية.

ووفقا بيانات حديثة لجهاز التعبئة العامة والاحصاء ارتفعت قيمة الصادرات المصرية لدول مجموعة بريكس، بنسبة 5.3% خلال العام الماضي، لتسجل 4.9 مليار دولار، مقابل 4.6 مليار دولار خلال 2021. وبحسب البيانات، زادت أيضا قيمة الواردات المصرية من دول «بريكس» خلال العام الماضي بنسبة 11.5%، لتسجل 26.4 مليار دولار، مقابل 23.6 مليار دولار في العام السابق، كما ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة إلى 31.2 مليار دولار مقابل 28.3 مليار دولار، بنسبة زيادة 10.5%..

وجاءت الهند على رأس قائمة أعلى دول مجموعة «بريكس» استيراداً من مصر خلال 2022؛ بقيمة 1.9 مليار دولار، ثم الصين في المرتبة الثانية 1.8 مليار دولار، ثم روسيا 595.1 مليون دولار، ثم البرازيل 402.1 مليون دولار، وأخيراً جنوب إفريقيا 118.1 مليون دولار.

تنوع وليس تخلي عن القوى الاقتصادية الأخرى

الدكتور حسن أبو طالب الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، رأى أن انضمام مصر لتجمع «بريكس» يمنحها تنوع مع المعاملات التجارية من خلال أنظمة الدفع والانتقال إلى التسويات بالعملات المحلية دون التقيد بالدولار الأمر الذي من شأنه أنه يقلل من أزمات نقص الدولار، مشيرا إلى أن مصر لن تتبتعد عن القوى الاقتصادية الأخرى سواء في أوروبا أو أمريكا والتي تتعامل باليورو والدولار.

وقال ابو طالب في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»:«على المستوى السياسي لن تتأثر العلاقات السياسية بين مصر وأمريكا خاصة وأن هناك تعاون على مدار عشرات السنوات واتفاقيات دبلوماسية تحدد شكل المنطقة، فمن الصعوبة أن تتأثر العلاقات السياسية بين البلدين بسبب انضمام مصر لتجمع «بريكس»، خاصة وأن قوة مصر السياسية في المنطقة تجعلها مؤثرة لانهاء أي أزمات سياسية في المنطقة.

بريكس BRICS منظمة تجمع خمسة دول

وبريكس BRICS، منظمة تجمع خمسة دول هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وكانت روسيا هي التي شرعت في إنشائها. ففي 20 سبتمبر 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تقرر حسب نفس المصدر خلال قمة بريكس بالبرازيل في 15-16 يوليو 2014، إنشاء بنك للتنمية وتبني معاهدة لوضع احتياطي طارئ للمجموعة، التي باتت تمتلك ما مجموعه 200 مليار دولار. وفق تقديرات، سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدول «بريكس» 27.6 تريليون دولار، في عام 2023.

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

تراجع سعر الذهب.. وعيار 21 يسجل 2175 جنيهًا

انخفض الذهب في مصر قرابة 20 جنيها منذ أمس الجمعة، على خلفية انخفاض سعر الذهب …