أخبار ذات صلة
يبدو أن «الخصخصة» أو ما تسمى «الطروحات الحكومية» لن تتوقف عند بيع أسهم وحصص في الشركات والمؤسسات التابعة للحكومة المصرية، بل – وحسبما يرى متابعون للشأن المصري- بدأت تطرق أبواب الأندية الشعبية المصرية.
وبعد 5 أعوام من تجربة الاستثمار الخليجي في نادي «بيراميدز»، ترددت أنباء مؤخرا – لم يتسن التأكد من صدقيتها- عن مفاوضات مع مستثمر إماراتي لشراء نادي الزمالك الفترة المقبلة، بعدما شهد أحد قطبي الكرة المصرية تخبطا فنيا وإداريا مؤخرا، إذ تصدرت قوائم البحث على الانترنت أخبار «بيع نادي الزمالك للملياردير الإماراتي خلف الحبتور».
و خلف بن أحمد الحبتور ملياردير إماراتي من مواليد دبي، والعضو غير الأمريكي الوحيد في مجلس الحكام العالمي للمنظّمة الأمريكية المتحدة للخدمات (USO) ما بين 1994 و1997، وتتكون استثماراته أغلبها من الإنشاءات العقارية.
واقترح خلف الحبتور في 2 يونيو الماضي، فكرة تحول أندية كرة القدم المصرية إلى شركات مساهمة، لكنه لم يذكر اسم الزمالك من قريب أو بعيد.
وكتب الحبتور عبر حسابه على تويتر: «ماذا لو تحولت نوادي كرة القدم المصرية الكبيرة إلى شركات مساهمة عامة؟ فهل ستحظى يا ترى بفرص اكبر لتتطوّر فنياً وتقنياً وتتمكن من تنمية مواهب اللاعبين الشباب بطريقة أفضل؟.. وهل سيفتح ذلك أمامها آفاق جديدة لتطوير مستوى اللعبة؟ فكرة لابد من دراستها وتقييم إيجابياتها وسلبياتها، وكيف تعتقدون سيكون تقبل المشجعين لهذا الاقتراح؟».
مطالب بخصخصة جميع الأندية الجماهيرية
نادر شوقي وكيل اللاعبين رأى ضرورة التوجه نحو خصخصة جميع الأندية الشعبية، وقال شوقي في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»: «كل الأندية الشعبية لابد أن يتم خصخصتها عن طريق شركة لإدارة الألعاب الرياضية من أجل تحسين وضعها كما يحدث في النادي الأهلي، ولكن الأمر يتوقف على المستثمر ومشروعه المقدم لإدارة هذة الأندية».
وأضاف شوقي، أن «الخصخصة لا تعني بيع الأندية بينما إدارة الفرق الرياضية من أجل المساهمة في تطويرها وإنقاذها من حالة التخبط الذي تعيشه فرق عدد من الأندية الجماهير والتي تتعرض للهبوط».
ويبدى متابعون لكرة القدم المصرية اهتماما خاصا بتجربة نادي بيراميدز أحد أبرز الأندية الخاصة في مصر، باعتباره أول تجربة استثمار خليجي في الرياضة المصرية، إذ يشارك النادي في الدوري المصري الممتاز منذ سبع سنوات و يحتل المركز الثاني حاليا.
وبعد رحلة لم تدم أكثر من عام واحدـ أعلن المليادير السعودي تركي آل شيخ في نوفمبر 2019 نقل ملكيته من رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، إلى المستثمر الإماراتي سالم سعيد الشامسي. وقال النادي في بيان، نشره آل الشيخ على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك، إنه قرر «تصفية جميع الاستثمارات الرياضية للمالك السابق» تركي آل الشيخ.
وعن هذه التجربة قال شوقي أن تجربة نادي بيراميدز في مصر ليست على المستوى المطلوب، قائلا: «بعد سبع سنوات وانفاق الملايين، سنويا بلغ بيراميدز المركز الثاني، بينما الأهلي يحافظ على بطولاته بمبالغ أقل مما ينفقها».
مقترح برلماني لخصخصة الأندية
وفي يونيو الماضي قدمت عضو تحالف الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب النائبة آمال عبد الحميد مقترحا إلى الحكومة المصرية، للإسراع في خصخصة الأندية الرياضية، مستنكرة تقديم دعم سنوي لأكثر من ألف ناد يقدر بنحو 800 مليون جنيه سنويا (السعر الرسمي للدولار نحو 31 جنيها) بما يرهق الميزانية، وفق اعتقادها.
لكن لاعب نادي الزمالك السابق، رفض بيع النادي أو أي نادي شعبي قائلا: «الأندية الجماهيرية مثل الزمالك والإسماعيلي تابعة لوزارة الشباب والرياضة ولم تكن تتكبد خسائر كما يحدث الأن، بسبب سوء أداء مجالس إدارة هذه الأندية»، مستطردًا والحل هو محاسبة تلك المجالس عبر لجنة حسابات دورية من البنك المركزي بشكل دوري».
وأضاف صالح في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»: «يمكن اللجوء إلى شركات رياضية تدير فريق كرة القدم وتحصل على نسبة من الاستثمارات في الإعلانات وعقود بيع اللاعبين للاحتراف في الدوريات الأوروبية، ومن هنا يحقق النادي أرباحا بالعملة الصعبة وكذلك الشركة وأيضا منتخب مصر».
وتكشف إحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (جهة حكومية) في آخر عام إحصائي (2021) عن وجود 5240 منشأة رياضية بمصر، بينها 206 أندية حكومية، و595 ناديا تابعا للقطاع الخاص، و4449 مركز شباب رياضيا بالمدن والقرى تتبع وزارة الشباب والرياضة.
استطلاع:أحمد كامل
