طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، تمهيد طريق تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي، قبل الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك خلال مؤتمر صحفي قبل مغادرته لحضور قمة (الناتو) في ليتوانيا وفقًا لـCNN.
وقال أردوغان: “أولا، دعونا نمهد طريق تركيا في الاتحاد الأوروبي، ثم دعونا نمهد الطريق للسويد، تماما كما مهدنا الطريق لفنلندا”.
كما أكد أردوغان أن “تركيا تنتظر عند بوابة الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 50 عاما حتى الآن”، و”تقريبا جميع الدول الأعضاء في الناتو هي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
ويمثل طلب أردوغان شرطا جديدا لموافقة بلاده على انضمام السويد لحلف “الناتو”.
وكان أردوغان قال قبل أيام، إن تركيا “لن تتراجع” عن معارضتها لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” حتى “يتم تلبية جميع مطالبها”. وأضاف أردوغان، في حديثه للصحفيين، أن “موقفنا وتوقعاتنا ووعودنا التي قطعناها كانت كلها واضحة”.
20 دولة توافق على انضمام السويد وفنلندا
وأفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال اعتماد البرلمان الفرنسي المصادقة إن “عشرين حليفًا قد صادقوا على البروتوكولات”.
والدولتان بحاجة إلى مصادقة ثلاثين دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي لتتمكّنا من الاستفادة من الحماية بموجب المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في حال تعرّضهما لأي هجوم.
و صادق الرئيس الأميركي جو بايدن، على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في الوقت الذي تمضي فيه الدولتان الاسكندافيتان للحصول على الموافقات التشريعية على طلبهما.
تحالف لا غنى عنه
وقال بايدن في كلمته قبيل المصادقة على طلب فنلندا والسويد، إن الناتو “تحالف لا غنى عنه لعالم اليوم والغد”، مضيفا أنه “عندما انتهكت روسيا السلام والأمن في أوروبا، وعندما يتحدى المستبدون أسس نظام قائم على القواعد، فإن قوة التحالف الأطلسي والتزام أميركا بحلف شمال الأطلسي يصبحان أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وتنتظر فنلندا والسويد موافقة رسمية من اليونان والتشيك والبرتغال والمجر وإسبانيا وسلوفاكيا، وأخيرا تركيا التي شكلت تحديا أمام القرار قبل أن توافق مقابل تفاهمات مع الدولتين.