قال السفير أحمد أبو زيد،المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن هناك اتصالات دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة على مدار أكثر من عام، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبالتجديد منذ لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة.
مصر وتركيا ترفعان العلاقات الدبلوماسية لمستوى السفراء
وأعلنت مصر وتركيا، اليوم الثلاثاء، رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، ورشحت القاهرة السفير عمرو الحمامي سفيرًا لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة، وفقًا لبيان صادر عن الخارجية المصرية على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”.
وتابع “أبو زيد”، خلال تصريحات خاصة لفضائية “الشرق”، أن عودة العلاقات الدبلوماسية حدث عقب التوصل إلى تفاهمات كاملة بين جميع الملفات المرتقبة في القضايا الإقليمية والثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات استكشافية حدثت بين البلدين منذ اكثر من عامين، ثم أعقب ذلك لقاء على مستوى الرئاسة، ومن ثم لقاء على مستوى وزراء الخارجية من خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى أنقرة عقب الزلزال المدمر ، محملاً ببعض المساعدات المصرية، ثم أعقب ذلك زيارة لوزير الخارجية التركي .
ويأتي رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد، فبعد فوز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بفترة رئاسية جديدة جرى الإعلان عن رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لدرجة سفراء، خلال مكالمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في شهر مايو الماضي.
جاء هذا التطور بعد عشرة أعوام من توتّر العلاقات بين مصر وتركيا بعد وصول السيسي إلى الرئاسة في العام 2013.
ولفت إلى أن المشاورات السياسية التي حدثت بين البلدين اتسمت بقدر كبير من الشفافية والوضع ، حيث عبرت مصر رؤيتها لاستقرار الأوضاع، وكيفية التعامل مع الوضع في سوريا وليبيا، ونقل هذا بصورة واضحة وكاملة للجانب التركي، وتناول وزير الخارجية التركي كل هذه الأمور باستفاضة، وتم الاتفاق على أهمية دعم السلام والاستقرار في الإقليم ، وحل الازمة السورية بشكل كامل ونهائي، والوصول إلى انتخابات ليبية تؤدي إلى الوصل إلى حكومة ليبية منتخبة.
ولفت إلى أن الموقف المصري واضح وتمثل في ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا، وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، لكي تتولى السلطة حكومة منتخبة من الشعب الليبي، ونفس الشيء في سوريا، من خلال مجموعة الاتصال العربية المشكلة من مجلس الوزراء العرب.
خطوات التطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة
وقبل الخطوات التطبيعية، كانت اسطنبول “عاصمة” وسائل الإعلام العربية التي تنتقد حكوماتها، ولا سيما المقربة من جماعة الإخوان التي تعتبرها القاهرة “إرهابية”.،كما أن المصالح تفرّق بين القاهرة وأنقرة أيضًا في ليبيا حيث أرسلت تركيا مستشارين عسكريين وطائرات مسيرة لمواجهة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي المدعوم من مصر.
لكن السيسي وأردوغان تصافحا في نوفمبر في كأس العالم في قطر، وهي دولة أخرى أعادت مصر إطلاق علاقاتها معها مؤخرًا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان. وفي مايو 2021 زار وفد تركي مصر لمناقشة “التطبيع”.
وعن اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ، قال متحدث الخارجية المصرية، إن مصر أدانت اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدينة جنين منذ اللحظة الأولى، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء يزيد من تأزم الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويهدد جهود التهدئة التي قامت بها مصر
وتابع: “لابد من وقفة، وموقف حاسم من المجتمع الدولة من هذه الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية”، مشيرًا إلى ان مجلس الجامعة العربية صدر عنه بالأمس قرارًا واضحًا وقويًا باتخاذ قرارات محددة على مستوى الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا التحرك العربي الجماعي يعكس الموقف العربي ضد الاعتداءات على الحقوق الفلسطينية.