انتقدت قناة تليفزيونية إسرائيلية موجة التعاطف الشعبي المصري الشديد مع الجندي محمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين منذ أسبوعين، أو ما عرفت إعلاميا بـ«عملية العوجة»، معتبرة أن السلام بين تل أبيب و القاهرة في نظر الشعب المصري هو «سلام غير محبوب وغير مرغوب فيه».
ورصدت القناة الإسرائيلية الـ13 ما قالت إنه «إشادة واسعة التي ظهرت في بعض القنوات التلفزيونية المصرية»، إلا أنها تحدثت أيضا عن «بعض أصوات معارضي الهجوم في مصر من أجل تهدئة الأجواء المتوترة بين الدولتين».
توتر على الحدود المصرية- الإسرائيلية
وأثار هذا الحادث الذي قلما تشهد الحدود بين البلدين مثيلا له، إذ تنعم بهدوء نسبي، يتخلله في بعض الأحيان إطلاق نار جراء ملاحقة مهربي المخدرات وغيرها، موجة انتقادات في إسرائيل، لاسيما عبر وسائل الإعلام المحلية التي اعتبرت أنه مثل ثغرة أمنية خطيرة.
بينما أكدت الرواية الرسمية المصرية أن رجل الأمن كان يلاحق عددا من مهربي المخدرات، فاخترق الحدود الإسرائيلية، وجرى عندها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتله و3 جنود إسرائيليين آخرين.
من جهته، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا مشتركا مع نظيره المصري، كما فتح تحقيقا منفصلا لمعرفة كيف تسلل الجندي إلى الداخل.
وكانت مصر تسلمت جثمان الجندي منفذ الحادث البالغ من العمر 23 عاما، وجرى دفنه في مقابر أسرته بقرية العمار مركز طوخ بالقليوبية
صلاح تحول لبطل في الشارع المصري
وقالت القناة الإسرائيلية: “على الرغم من أن الحدود بين إسرائيل ومصر تُعرف بأنها “حدود سلمية”، إلا أن تعبيرات التعاطف العديدة في مصر مع والجندي المصري الذي أصبح “بطلا” في الشارع المصري، قد ازدادت منذ الهجوم الذي وقع قبل نحو أسبوعين وقتل فيه ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي”.
وأذاع التقرير الإسرائيلي جزء من كلمة المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك أثناء إشادته ببطولة الجندي المصري محمد صلاح، متوعدًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقتل إذا استطاع ، وكذلك تصريحات للواء السابق بالجيش المصري، سمير فرج، وهو يشيد بالعملية.
يذكر أن مصر كانت أوّل دولة عربيّة وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، وغالبا ما تكون الحدود بين البلدين هادئة، لكنّها شهدت محاولات متكرّرة لتهريب مخدّرات، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحيّة في السنوات الأخيرة بين المهربين والجنود الإسرائيليين المتمركزين على طول الحدود.