أخبار ذات صلة
أكد محمد معيط وزير المالية المصري، أن الاقتصادات الناشئة تتطلع لمن يساعدها على التكيف مع تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية خاصة الظروف التمويلية الاستثنائية.
وقال معيط، في بيان صادر اليوم الخميس، إن تلك الظروف التمويلية تجسدت فى تحرك الاستثمارات نحو الاقتصادات المتقدمة بعد ارتفاع أسعار الفائدة، وفي الوقت نفسه تزايدت تكلفة التمويل والأعباء اللازمة للوفاء بالالتزامات الحتمية من الإنفاق على الصحة والتعليم وتحفيز النشاط الاقتصادى لضمان استدامة دوران عجلة الإنتاج.
وأعرب الوزير، في لقائه مع عمدة مدينة المال بلندن نيكولاس ليونز اليوم، على هامش قمة “صافى انبعاثات صفرية”، عن تقديره لمختلف أطر التعاون الاقتصادى مع المملكة المتحدة خاصة التعاون القائم في قطاع التمويل مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات العاملة في السوق البريطانية.
برنامج الطروحات الحكومية
وأكد الأولوية التي تتبناها الحكومة المصرية في الوقت الراهن لإقامة شراكات ناجحة مع القطاع الخاص من خلال برنامج الطروحات الحكومية فى إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأشاد الوزير، باستضافة مدينة لندن لقمة «صافى انبعاثات صفرية».. وأكد أهمية انتهاج المؤسسات التمويلية لنموذج متوازن جديد يراعى الاختلافات البينية للدول المختلفة، ويتيح آليات التمويل المستدام لدعم مساعى الدول النامية فى موضوعات التكيف مع تغير المناخ، واستيفاء التزاماتها البيئية.
عمدة مدينة المال بلندن يرحب بالتعاون
وأعرب عمدة مدينة المال بلندن، عن تقديره لأطر التعاون المتنامية بين مصر والمملكة المتحدة، وحرصه على الاستمرار فى توطيد التعاون بين المؤسسات المالية المتواجدة فى مدينة لندن بما تمتلكه من متخصصين وخبراء فى المجال المالى والمؤسسات المناظرة لها فى مصر.
كما بحث الوزير التعاون ونقل الخبرة لإدارة الحي المالي في العاصمة الإدارية الجديدة.
أزمة عملات تواجهها مصر
وتواجه مصر أزمة شح الدولار إذ نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا في مايو الجاري عن “أسوأ أزمة عملات أجنبية تواجهها مصر منذ سنوات”، وكيف يؤثر عدم استقرار سعر صرف الدولار في مصر على القطاع الصناعي، والمعاناة الحالية للحكومة المصرية في تمويل الواردات وجذب المستثمرين.
وقال التقرير إن سلسلة خفض قيمة الجنيه المصري منذ مارس من العام الماضي، أدت لفقدان العملة المصرية نصف قيمتها، ومع هذا فقد فشلت في تعزيز تدفقات النقد الأجنبي.
وبدأت الأزمة العام الماضي حين سحب مستثمرو السندات الأجنبية حوالي 20 مليار دولار من استثماراتهم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، بحثا عن ملاذ آمن آخر لأموالهم.
وتدخلت دول الخليج مع ودائع بقيمة 13 مليار دولار ومشتريات أصول أخرى بقيمة 3.3 مليار دولار، لكن مستثمري المحافظ ظلوا بعيدا في الغالب، وواجه القطاع الخاص صعوبة في تمويل الواردات
تراجع تحويلات المصريين بالخارج
وأظهرت أرقام البنك المركزي، تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية، من 15.5 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2021 إلى 12 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وزادت أزمة العملة من الضغط على القطاع الخاص الذي يعاني بالفعل من ارتفاع التضخم، الذي بلغ 31.5% في أبريل، وارتفع سعر الفائدة 19%.
