نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / مأزق الإخوان في أوروبا.. صراع سلطة و ملاحقات أمنية

مأزق الإخوان في أوروبا.. صراع سلطة و ملاحقات أمنية

يري محللون أن مستقبل تنظيم جماعة الإخوان خارج مصر بات على المحك بفعل الصراع الدائر على القيادة بين جبهاته المشتتة في أوروبا والملاحقات أمنية التي تواجه عناصره في النمسا مؤخرا.

واحتدم التناحر على منصب المرشد العام للجماعة بعد شغور منصب القائم بأعمال المرشد العام عقب وفاة إبراهيم منير في نوفمبر الماضي، وتبلور هذا التناحر على نحو واضح بين جبهتي تركيا ولندن،  إذ قرر عناصر الإخوان في العاصمة البريطانية “تعيين” القيادي في تنظيم سيد قطب صلاح عبدالحق مرشدا عاما (قائمًا بالأعمال) خلفا لإبراهيم المنير.

جبهة بريطانيا وأخرى في تركيا

يأتي ذلك بعد أسابيع من نشوب خلاف قاده محمود حسين داخل الجماعة بعد وفاة ابراهيم منير بأيام إذ قرر  حسين تنصيب نفسه قائما بأعمال المرشد، مستندا إلى نص المادة الخامسة في لائحة الإخوان، والتي تنص على أنه (في حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد العام مهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد)”، وهو ما ترفضه جبهة لندن التي كلفت القيادي محي الدين الزايط في وقت سابق بإدارة أعمالها مؤقتا، قبل قرارها تعيين صلاح عبدالحق قائما بالأعمال.

ويقول الباحث المصري المختص بشؤون الجماعات الدينية ثروت الخرباوي في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت» إن :« محمود حسين يرى نفسه قائد للجماعة لادارته شؤون الإخوان في تركيا، حيث العدد الأكبر منهم بعد الخروج من مصر في 2013».

و يحظى محمود حسين – حسب الخرباوي – بدعم مجموعة القنوات الفضائية التي يديرها حيث يملك أذرعا إعلامية تدين له بالولاء وتتحدث وفق رؤيته للأوضاع ، وذاك ما حدث بالفعل من إعلان المتحدثين باسم الإخوان مبايعة محمود حسين.

أما عناصر الإخوان في لندن فيعتبرون أنفسهم خلفاء التنظيم القطبي وأصحاب الحق في تشكيل مكتب الإرشاد وتعيين المرشد أو القائم بأعماله، حسب الباحث في شؤون الجماعات الدينية.

ويقول «الخلاف اندلع بين الجانبين بسبب الاعتقاد السائد لجبهة لندن بأن جيل الستينيات والقطبيين هم الجيل الوحيد الباقي المستحق بالقيادة».

الإخوان في النمسا.. ملاحقات أمنية

وعلى مسار مواز، يواجه الإخوان في أوروبا خلال الفترة الأخيرة عدة ضربات، فبعد إعلان المجلس الأعلى لمسلمى ألمانيا، في سبتمبر الماضي طرد كل الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتهم المركز الإسلامي فى ميونخ، واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، فضلا عن  تجريد إبراهيم الزيات المعروف، بـ”وزير مالية الإخوان” من كل مناصبه داخل الاتحاد، وجد الإخوان أنفسهم مهددين بالطرد من بلد أوروبي أخرى، إذ بدأت بعض المنظمات الفكرية والإجتماعية في النمسا ملاحقة الإخوان.

و كان مركز توثيق الإسلام السياسي (الجمعية الإسلامية بالنمسا) ، موضوع تمحيص ودراسة، إذ جرى تحليل 28 خطبة وخطبة وتقييمها من قبل رئيس وإمام مسجد الهداية (التابع). الى الجمعية) في فيينا ابراهيم الدمرداش. بالإضافة إلى الأنشطة على الشبكات الاجتماعية.

و الدمرداش واحد من 70 مشتبهاً في تحقيقات جماعة الإخوان التي استمرت في النمسا منذ 9 نوفمبر 2020 وتتناول أنشطة الجماعة و تحركاتها و شكوكها في تمويلها للإرهاب. مسجد الهداية هو أيضا أحد المساجد التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في فيينا. فيما يستعد المركز لنشر الدراسة المكونة من 143 صفحة في الأيام المقبلة، تحت عنوان: “الإسلام السياسي على مستوى المجتمع”، إذ يرسم صورة لمجتمع مواز ينقل مجموعة قيمه الخاصة على مستوى القاعدة. مستوى. الذي يتعارض تمامًا مع قيم المجتمع الغربي.

غياب التعاطف الدولي

أحمد بان المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية قال في اتصال هاتفي مع «تايمز أوف ايجيبت»: «الإخوان تسللوا إلى أوروبا عبر منظمات حقوقية لاستجداء الدعم، لكن بعد سنوات ووضوح المشهد في المنطقة العربية وملاحظة قوة النظام المصري دفع العديد من تلك الدول مثل النمسا وغيرها إلى أن يلفظون أعضاء تلك الجماعة من بلادهم، لمنع انتشار أفكارهم».

أما الخرباوي يقول: « مقارنة بموقف الإخوان لدى الدول الغربية منذ 11 عام و الآن، سنجد لأول مرة ملاحقة أمنية لعناصر الإخوان بسبب الأفكار ما يدفعهم إلى العيش في شتات من بلد إلى بلد».

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

السفير شريف كامل واللواء المشرفي وقرينتاهما أثناء عزف السلام الوطني. (تايمز أوف إيجيبت)

احتفالية كبرى في لندن باليوبيل الذهبي لانتصار أكتوبر (صور)

مكتب الدفاع في السفارة المصرية يستضيف احتفالية كبرى.. بمناسبة الذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) للانتصار في حرب أكتوبر المجيدة.