أخبار ذات صلة
مضى نحو أكثر من شهر على انطلاق فضائية القاهرة الإخبارية. في ظل وجود إعلام دولي يوجه انتقادات للدولة المصرية خاصة في ملف الحريات السياسية.
ورغم أن القناة الناشئة لم تحدث تأثيرا إعلاميا يذكر في المشهد الإعلامي الإقليمي. إلا أن محللين قالوا إنه من المبكر على الحكم على عمل إعلامي يبدو نجاحه مشروطا بالالتزام بالموضوعية الإعلامية. وتناول جميع الأراء سواء كانت معارضة أو مؤيدة.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، انضمت “القاهرة الإخبارية” إلى أسطول إعلام الشركة المتحدة التي تتحكم في أغلب وسائل الإعلام الخاصة في مصر.بهدف منافسة كبرى القنوات الإخبارية الإقليمية والعالمية
وتمتلك الشركة المتحدة مجموعة قنوات دي إم سي، والحياة، وسي بي سي، وإكسترا نيوز، والمحور، والناس، وأون، وتايم سبورتس، والنادي الأهلي، ونادي الزمالك.
فضلاً عن برامج القناة الأولى والفضائية المصرية المُذاعة على التلفزيون الرسمي.
ومحطات الراديو: شبكة راديو النيل، وميغا إف إم، ونغم إف إم، وشعبي إف إم، وراديو هيتس، وراديو 9090.
وبميزانية يبدو أنها كبيرة لم تعلن أرقامها. دشنت القناة مجموعة من المكاتب الخاصة بها في الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.
إلى جانب عدد كبير من الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وضمت قائمة المذيعين في قناة القاهرة الإخبارية الكاتب والإعلامي عادل حمودة (74 عاماً)، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر الأسبوعية.
وجمال عنايت المذيع السابق في قناة “أوربت” الفضائية. وخيري حسن مذيع نشرة الأخبار في التلفزيون المصري سابقاً. بالإضافة إلى الإعلاميين حساني بشير، وكمال ماضي، ومحمد عبد الرحمن، وهمام مجاهد.
ويقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة لـ”تايمز أوف إيجيبت”:”إن فضائية القاهرة الإخبارية تمتلك جيشا إعلاميا مصريا كبيرا. في ظل منافسة هائلة مع منصات إعلامية كبرى في العالم العربي والغربي. على رأسها قناة الجزيرة الفضائية التي خصصت منذ سنوات عديدة بث مباشر لتناول لقضايا دول بعينها من بينها مصر وليبيا واليمن وتونس”.
القاهرة الإخبارية.. والموضوعية المطلوبة
ورغم أن القناة تمتلك إمكانيات مادية وتقنية كبيرة لا تقل عن أي فضائية إخبارية، وفق العالم، إلا أنه يقول “التفوق والتميز يتوقف على ما تقدمه تلك الفضائية من شروط الالتزام بالموضوعية الإعلامية وتناول جميع الأراء سواء كانت معارضة أو مؤيدة. لكن الاقتصار على إبراز وجهة نظر واحدة كما يحدث سيعتبر تمهيد للفشل المبكر نتيجة عزوف المشاهدين أو المتابعين لتلك الوسيلة عن متابعتها كما حدث في صحف مصرية تخلت عن الحيادية. ما دفع المواطنين عن الإبتعاد عنها والبحث عن وسائل إعلامية أخرى”.
يشار إلى أن انطلاق قناة القاهرة الإخبارية في ظل أزمة اقتصادية ضربت الوضع المالي لوسائل الإعلام المملوكة للشركة المتحدة. إذ تعاني من خسائر كبيرة حسبما أقر مؤتمر الشركة الذي عقد في 29 مايو 2021 .
وأظهرت الأرقام المعلنة حينئذ تحقيق شركة المتحدة خسائر خلال أعوام 2017 و2018 و2019 و2020، ولم تحقق مكاسب سوى في موسم رمضان 2021.
وتبين أن حصيلة الخسائر للقنوات على مدار أربعة أعوام منذ سيطرة الشركة المتحدة عليها هي 380.569.425 مليون جنيه (1 دولار = 18,87 جنيه).
وفي ظل التمويل الكبير وسط أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، يوصي العالم بضرورة استغلال تلك الفضائية “في التعبير عن سياسة الدولة المصرية للعالم الخارجي. ونقل الصورة الإيجابية عبر استضافة كل الأراء ليكون الهدف منها دعم الدولة بتناول وعرض وجهات النظر الهادفة سواء من أصحاب الرأي المعارض من الوطنيين أو المؤيدين”. محذرا من أن “عكس ذلك سيكون عبارة عن مسكنات أو تغييب الحقائق مما لاشك فيه أنه سيعود بالسلب على استمرارية الفضائية”.
