أخبار ذات صلة
القاهرة – تايمز أوف إيجيبت:
بعد ساعات من الجدل الذي أثاره مسؤول مصري سابق بشأن وجود شوكولاتة تحتوي على على نبات الخشخاش وتباع في الأسواق، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، خلو المنتجات المشار إليها من أية مواد مخدرة.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صادر عنها، إنه تم سحب عينات من منتج الشيكولاتة المشار إليها المتداولة بالأسواق وتم تحليلها بمعامل مصلحة الطب الشرعي، مشيرة إلى أن التقرير أفاد بخلوها من أية مواد مخدرة ومطابقتها للمواصفات العالمية .
وكان أيمن حسام الدين رئيس جهاز حماية المستهلك، قال إنه جرى التحفظ على 7500 «باكت» من الشيكولاته لإجراء فحوصات على عينة من هذا المنتج، مشيرًا إلى أن بذور الخشخاش تختلف عن الأفيون المخدر.
باهظة الثمن
وفيما أوضح المسؤول المصري، أن بذور الخشخاش عند تحميصها تتحول إلى مادة غير مخدرة وتدخل في بعض الوصفات الغذائية، قال إن الشيكولاتة (التي من المحتمل أنها تتضمن مادة الخشخاش المخدرة) هي غالية الثمن.
في سياق متصل، تقدمت آمال عبدالحميد عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن وجود مخدر الحشيش في أنواع معينة من الشوكولاتة المستوردة في الأسواق.
وقال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، إنه تبين له بعد التمحيص أن سبب إيجابية تحليل المخدرات لبعض الأشخاص غير المدخنين أحيانا، بينهم مسوؤلون وشخصيات في مناصب مرموقة هو تناول إحدى منتجات الشوكولاتة المستوردة من الخارج، والتي تحتوي على نبات الخشخاش في مكوناتها.
اقرأ أيضًا: شيكولاتة بالمخدرات في الأسواق المصرية.. و«الداخلية» تتحرك
وأوضح نصار عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن كثيرين ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعي بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطي المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الحشيش، وهو ما عرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة، رغم أنهم لا يدخنون حتى السجائر.
اكتشاف بالصدفة
وأشار إلى أنه اكتشف بالصدفة، تواجد منتج يباع بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة عبارة عن حلوى (شوكولاتة) تحتوي مكوناتها على نسبة من مخدر الخشخاش، مطالبا من الجميع توخي الحذر خاصة أن الأمر يعرض للعقوبة.
ونشر الرئيس السابق لجامعة القاهرة بعض ملصقات عن تلك المنتجات أوضحت أنها تحتوي بالفعل على نبات الخشخاش، وهو المصدر الرئيسي للمواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين والمورفين.
وتابع أن هناك شخصيات تتولى وظائف حساسة ومعهم طلاب في الجامعات يتطلب عملهم إجراء فحوص دورية، وهو ما عرضهم لعقوبات قاسية من دون ذنب.
وأضاف أن ذاك الأمر دفعه فعلاً للبحث وراء دليل يثبت براءتهم، عبر معرفة ما تناوله الخاضع للتحليل من طعام وشراب قبل التحليل بأسبوع كامل، ليتضح أن سبب إيجابية التحليل في حالات كثيرة هو تناول هذا النوع من الشيكولاتة.
وبعد البحث تبين من المكونات أنها تحتوي مادة مخدرة، واكتشف مفاجأة أخرى من ملصقات المنتج أنها تحتوي على نبات الخشخاش المخدر بنسبة 2,3% دون وجود تحذير من ذلك أو ما ينبه المشتري لوجود تلك المواد.
الداخلية تعلق
من جانبها، كشفت وزارة الداخلية المصرية حقيقةً ما تم تداوله حول وجود شيكولاتة بالمخدرات تباع في الأسواق.
وقالت وزارة الداخلية، إن بعض بذور الخشخاش تدخل ضمن مكونات بعض المواد الغذائية ويتم معالجتها قبل استخدامها للتأكد من خلوها من المواد المخدرة.
وأعلنت أنها سحبت عينات من الشيكولاتة المذكورة لتحليلها للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية.
