واشنطن . (فرانس برس).
دافع صندوق النقد الدولى عن الفوائد الاقتصادية للهجرة، فى وقت يؤدى تدفق المهاجرين إلى استقطاب يزداد حدة فى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال صندوق النقد فى تقرير تلقت «فرانس برس» نسخة منه، إن «الهجرة يمكن أن تتسبب بتوتر اجتماعى وردود فعل سياسية معادية فى البلدان المضيفة، لكن التجارب السابقة تشير إلى أنها قد تقدم أيضًا فوائد من حيث تحقيق نسبة نمو وإنتاج كبر ومعالجة مسألة الشيخوخة».
وأضاف التقرير الذى نشر كمقدمة للاجتماع السنوى للصندوق الأسبوع المقبل، أن زيادة نقطة مئوية واحدة لنسبة المهاجرين فى صفوف السكان البالغين فى البلد المضيف قد تعزز الناتج المحلى الإجمالى للفرد «بنسبة 2% على المدى الطويل».
واعتبر الصندوق أن «الاندماج السريع لهؤلاء السكان الجدد أمر مهم، وينبغى تشجيعه من خلال تدابير قد تكون مكلفة على المدى القصير بالنسبة للبلد المضيف».
وأقر الصندوق بأن تدفق المهاجرين إلى أوروبا بمستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، يشكل تحديًا فى البلدان المضيفة بسبب التباين الثقافى ومخاطر الاستغلال السياسى.
وأشار إلى أن طالبى اللجوء – خلافًا للمهاجرين لأسباب اقتصادية- يشكلون «تحديًا إضافيًا» بسبب عدم التأكد من أوضاعهم ومنعهم من العمل، طالما لم يتم منحهم اللجوء. وختم تقرير الصندوق قوله: إن «اللاجئين يحتاجون إلى عناية خاصة».
ويريد المرشح الجمهورى للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق السكان، فى حين أن قضية الهجرة، كان لها «دور» فى ترجيح «بريكست» (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى).