نتأمل كيف نملأ النصف الفارغ من الكوب
الرئيسية / اخبار السلايدر / مصابو «حرب غزة» يحاولون التكيف مع حياتهم الجديدة

مصابو «حرب غزة» يحاولون التكيف مع حياتهم الجديدة

الفلسطيني عماد الفري في المركز الطبي للأطراف الاصطناعية والشلل في غزة في 24 أغسطس 2016. (فرانس برس).

فرانس برس

دوى الانفجارات على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أصبح أمرًا مألوفًا حتى خلال فترات وقف إطلاق النار.
خلال هذه الانفجارات فقد الكثير من أبناء القطاع، بعض أطرافهم؛ ففى حرب غزة في 2014 سقطت قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية على منزل عماد الفرى ما أدى إلى بتر ساقه اليمنى.

ومنذ انتهاء الحرب، يحاول الفرى أن يعود من جديد إلى حياته الطبيعية ببطء على غرار آلاف الفلسطينيين فى القطاع الفقير والمحاصر والذى شهد ثلاثة حروب فى ستة أعوام.

فى المركز الطبى للأطراف الاصطناعية والشلل فى غزة، يلتقى عماد الفرى (50 عامًا) عادة مع مهند عيد الأصغر منه بثلاثين عاما والذى بُترت ساقه أيضا خلال الحرب بعد أن مزقها صاروخ سقط عندما كان عائدًا إلى منزله بعد صلاة الجمعة.

بات مهند يعرف كيفية استخدام ساقه الاصطناعية وهى عبارة عن مشبكين معدنيين متحركين مثبتين عند مستوى الركبة وموصولين بقدم تنتعل حذاء رياضيًا أسود وأحمر لصعود أو نزول السلالم. وحقق الشاب تقدمًا مثيرًا للإعجاب، بحسب معالجه الطبيعى أحمد أبو شعبان.

ويعانى سكان قطاع غزة الفلسطينى من فقر مدقع، ومن بطالة هى الأعلى فى العالم، ويعتمدون بشكل كبير على المساعدات الخارجية. ويقيم فى القطاع 1,9 مليون شخص. ويعانى أكثر من 75 ألف رجل وامرأة من إعاقة حركية أو بصرية، ثلثهم نتيجة الحرب الأخيرة، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

البيئة المحيطة لا تساعد المعوقين
ويقول أبو شعبان إن البيئة المحيطة لا تساعد المعوقين، قائلا «حتى الشوارع غير معبدة، هناك شوارع رملية وشوارع مدمرة».

وأسس عماد الفرى جمعية لمئات مصابى الحرب وهو ينظم بشكل متكرر اعتصامات للتنديد بظروفهم المعيشية. ويحمل اليوم رسالة فى جيبه موجهة إلى رئيس بلدية غزة، مطالبا إياه بتعبيد الشارع. ويفكر بتوجيه رسالة أخرى تطالب بتسهيل دخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى شواطئ قطاع غزة.

ويقول «يحق للجميع أن يقصدوا الشاطئ، لكن نحن لا نرقى إلى ذلك؟».

ويُعد الحصول على المعدات الطبية مصدر إحباط آخر لجرحى الحرب. ويضطر المركز الوحيد لصنع الأطراف الاصطناعية فى القطاع الفقير إلى التعامل مع نقص المواد اللازمة وسط تزايد فى الطلب.

ويؤكد رئيس قسم الأطراف الاصطناعية فى المركز نبيل فراح أن هناك «صعوبة فى إدخال المواد الخام إلى قطاع غزة، وخصوصا المواد الكيميائية الضرورية لصناعة الأطراف الصناعية، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة».

«أكثر من 2,300 من سكان غزة هم بحاجة لأطراف صناعية في غزة»
ويضيف «أكثر من 2,300 من سكان غزة هم بحاجة لأطراف صناعية فى غزة»، مؤكدا أن المركز لا يمكنه استقبال سوى ما بين 12 إلى 18 شخصًا شهريًا، بدعم من الصليب الأحمر الذي يقدم له الإمدادات.

ويؤكد موفد الصليب الأحمر فى غزة مامادو سو أن الفلسطينيين الذين يحصلون على أطراف صناعية بحاجة إلى دعم نفسى مرافق من أجل الاعتياد على «الحياة الجديدة».

ويشرح سو أنه يجب مساعدة كل شخص للتعايش مع فقده أطرافًا، والعمل على الاندماج الاجتماعي، ما يعني إقناع «السلطات والسكان (…) بأن ذوى الاحتياجات الخاصة بإمكانهم، فى حال إعطائهم فرصة، تحقيق أشياء عظيمة».

من جهة أخرى، أكدت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أن قطاع الصحة هو أحد أهم مجالات مساعدتها المدنية للسكان فى قطاع غزة.

وقالت الإدارة المدنية إن مئات الأشخاص يدخلون يوميًا إلى إسرائيل لتلقي العلاج فى المستشفيات الإسرائيلية أو السفر إلى الخارج أو الانتقال إلى مستشفيات الضفة الغربية المحتلة.

ولكن الحصول على تصاريح الخروج من القطاع أمر نادر للغاية. وتقول منظمة الصحة العالمية إن مريضًا من أصل ثلاثة لم يتلق أى رد إسرائيلى على طلب خروج من قطاع غزة لاستشارة طبية منذ شهر يوليو الماضى.

وتفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ 2006. وتم تشديد الحصار في 2007 عندما سيطرت حركة حماس على القطاع.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاثة حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية. ويعتمد أكثر من ثلثى سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليونى شخص على المساعدات الإنسانية.

 

عن لندن - تايمز أوف إيجبت

شاهد أيضاً

فلسطينيون يقتادون اسرائيليا في خان يونس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. (أ ف ب)

مصدر: توزيع أسرى إسرائليين على أهداف محتملة للاحتلال في غزة

مصدر مطلع في غزة يقول أن عناصر المقاومة الفلسطينية «وزعت أعدادا من الأسرى الإسرائليين، على مواقع يمكن أن تكون أهدافا للقصف الجوي الإسرائيلي على القطاع.

السفير شريف كامل واللواء المشرفي وقرينتاهما أثناء عزف السلام الوطني. (تايمز أوف إيجيبت)

احتفالية كبرى في لندن باليوبيل الذهبي لانتصار أكتوبر (صور)

مكتب الدفاع في السفارة المصرية يستضيف احتفالية كبرى.. بمناسبة الذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) للانتصار في حرب أكتوبر المجيدة.