أعلنت وزارة الثقافة، الثلاثاء، البدء – ولأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا – في أعمال تطوير متكاملة بسينمات ميامي ونورماندي، إلى جانب تسوية نزاعات قانونية مع عدد من شركات التوزيع، ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية شرعت في إعداد رسومات هندسية دقيقة لتطوير استوديو مصر ومدينة السينما واستوديو الأهرام، إلى جانب دراسات متخصصة لتحديث أنظمة الحريق والتكييف، ورفع كفاءة ثلاجات حفظ الأفلام وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
وفي إطار التحول الرقمي، أطلقت الشركة موقعًا إلكترونيًا رسميًا لإدارة الأصول السينمائية، كما دشنت قناة متخصصة على YouTube لعرض الأفلام المملوكة للدولة، بالتوازي مع التعاقد مع شركة لحماية المحتوى الرقمي من القرصنة وتعظيم العائد من الأصول الرقمية. وبدأت الشركة في مشروع لترميم عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة (4K)، بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، في خطوة نوعية لحماية الذاكرة البصرية الوطنية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الوضع الذي كانت عليه الشركة خلال السنوات الماضية، والتي عانت من تدهور حاد في البنية التحتية وغياب أنظمة التشغيل والتمويل، وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج السينمائي وتدهور الأرشيف السينمائي الوطني. وفي هذا السياق، تم استعراض ما أُنجز من أعمال تطوير شملت رفع كفاءة استوديو الأهرام وتحديث البلاتوهات، إلى جانب تطوير منظومات الحريق والتكييف وأجهزة العرض في سينمات ميامي، ديانا، ونورماندي.
كما استعرض الاجتماع البنود المدرجة على جدول الأعمال، من بينها تطوير استوديو مصر بنظام حق الانتفاع، واستغلال أراضي سينما روكسي والحمرا بمصر الجديدة لإقامة مشروعات ثقافية وسينمائية وإدارية وتجارية متعددة الاستخدامات يتولاها القطاع الخاص.
كما تم استعراض الإجراءات المتعلقة بطرح قطعتَي الأرض المملوكتين للشركة القابضة (بشارع جمال الدين الأفغاني، والأرض الواقعة خلف استوديو مصر)، تنفيذًا لتوصيات لجنة التقييم المشكلة بالقرار الوزاري رقم 102 لسنة 2025.
واختُتم الاجتماع بعرض الموازنة التقديرية للشركة القابضة عن العام المالي 2025/2026، وتقرير مجلس الإدارة بشأنها، إضافة إلى مناقشة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات المتعلق بالرقابة المالية وتقييم الأداء، والتعقيبات المقدمة من الإدارة على ما ورد بالتقرير