Times of Egypt

دمار واسع.. حرائق كاليفورنيا تجتاح الجنوب وتثير القلق

Mohamed Bosila

اندلعت سلسلة جديدة من حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا، مما أجبر آلاف السكان على الإخلاء في ظل ظروف جوية خطرة تسببت في تفاقم الأزمة.

وفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، تساهم الرياح العاتية التي تتراوح سرعتها بين 20 و31 مترًا في الثانية، إضافةً إلى انخفاض شديد في الرطوبة النسبية بنسبة تتراوح بين 8% و15%، في تسريع انتشار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.

وقد أُطلق على الحرائق الرئيسية أسماء مثل “سكاوت” و“ستون”، وتركزت في مقاطعة ريفرسايد، بينما أصدرت السلطات تحذيرات من خطر اندلاع حرائق جديدة في مقاطعة سان دييجو المجاورة.

المناطق الأكثر تضررًا

تشكلت حلقة من النيران حول لوس أنجلوس، حيث شهدت المدينة أضرارًا بالغة. أكبر هذه الحرائق هو “باليساديس” الذي امتد على طول ساحل المحيط الهادئ غرب المدينة، وأحرق أكثر من 23,700 فدان حتى الآن.

حريق آخر يُعرف بـ“سان غابرييل” أتى على أكثر من 14,000 فدان في الجبال شمال باسادينا، متسببًا في تدمير آلاف المنازل وتشريد عشرات الآلاف.

تشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق “باليساديس” و“إيتون” من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا، حيث تضرر نحو 12,000 مبنى بين منازل وشركات. كما أسفرت الحرائق عن وفاة ما لا يقل عن 25 شخصًا، بينهم 17 قُتلوا في حريق “إيتون”.

على الرغم من تمكن فرق الإطفاء من احتواء عدد من الحرائق الأصغر، مثل حرائق “كينيث” و“ليديا” و“صن ست”، إلا أن الحرائق الكبيرة لا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا. وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة مع توقع خبراء الأرصاد الجوية زيادة سرعة الرياح مجددًا الأسبوع المقبل.

أسباب اندلاع الحرائق

تعود الأسباب الرئيسية إلى الجفاف الممتد لعدة أشهر، مما حول الغطاء النباتي إلى مادة قابلة للاشتعال، إضافةً إلى تأثير رياح “سانتا آنا” الجافة والقوية التي تزيد من خطر اندلاع الحرائق في المنطقة.

فرضت السلطات المحلية حظر تجوال في المناطق المتضررة، كما تم القبض على 39 شخصًا بتهم تتعلق بالنهب وحيازة أدوات السطو. وتسبب الحريق في تدمير مؤسسات بارزة مثل مدرسة “باليساديس تشارتر”، التي كانت معلمًا ثقافيًا وموقعًا لتصوير العديد من البرامج التلفزيونية.

أكد المسؤولون أن الوضع ما زال خطيرًا، داعين السكان إلى اتخاذ الحيطة والحذر. وقد أطلقت السلطات رسائل تحث على التضامن مع المتضررين، مشددة على أهمية تقديم الدعم لمن فقدوا منازلهم وذكرياتهم.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.