استضافت مصر، اليوم الأحد، اجتماعًا للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وذلك بمشاركة وزراء خارجية مصر وقطر وفلسطين والأردن والسعودية وتركيا والبحرين والإمارات، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلي إندونيسيا ونيجيريا.
ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع في غزة، وسط قلق متزايد من استمرار استهداف المدنيين والتصعيد العسكري، حيث أكد المشاركون رفضهم استئناف الأعمال العدائية، مشددين على ضرورة العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وفقًا للاتفاق المبرم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة في 19 يناير. كما دعوا إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وجدد الاجتماع التأكيد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، واستعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء وتحلية المياه. كما أعرب المشاركون عن دعمهم الكامل لخطة إعادة إعمار غزة، التي طُرحت في قمة القاهرة واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي والمجلس الأوروبي، مشددين على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأكد الاجتماع أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر المزمع عقده في القاهرة، وحشد الموارد الدولية لمواجهة الوضع الكارثي في القطاع. كما شدد الحاضرون على ضرورة توحيد غزة والضفة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، واحترام وحدة الأراضي الفلسطينية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
وفيما يخص الضفة الغربية، أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الأنشطة الاستيطانية، مشددين على رفض أي محاولات لفرض واقع جديد في القدس أو تغيير وضعها القانوني والتاريخي.
واختُتم الاجتماع بتأكيد الالتزام بحل الدولتين كأساس لتحقيق سلام شامل ومستدام، مع الدعوة لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى برعاية الأمم المتحدة في يونيو بنيويورك، تحت قيادة مشتركة من فرنسا والسعودية، لدفع جهود التسوية السياسية قدمًا.