Times of Egypt

إذا أراد الشعب!

Mohamed Bosila
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب


بعد أن غيَّر اسمه.. لتغيير صورته القديمة، أعلن الجولاني سابقاً.. وأحمد الشرع حالياً – زعيم هيئة تحرير الشام – أنه سوف يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إذا أراد الشعب السوري ذلك. وخشية ألا يريد الشعب، أضاف: وإذا أراد من حولي ذلك.
وبالطبع.. ذلك أيسر، وأسهل، وأضمن؛ لأن الشعب السوري يضم فئات وطوائف مختلفة.. ومتعددة المشارب؛ ما بين كردي وسني وشيعي ودرزي وعلوي ومسيحي. والأغلب، أن بعض هذه الفئات لديها تحفظات.. على توليه منصب رئاسة الجمهورية؛ بسبب خلفيته، وانتمائه لتنظيم داعش من قبل.. في مقدمتها فئة الأكراد!
وقد تحوَّط زعيم هيئة تحرير الشام – على هذا النحو – لأنه في الأغلب.. يدرك أن الأفراح التي عمَّت سوريا مؤخراً، كانت بسبب التخلص من حكم استبدادي؛ أذاق السوريين الألم والمرارة، وألحق بهم الأذي الشديد، وليست استفتاء عليه شخصياً، وعلى ما يمثله.. كأحد رموز الإسلام السياسي في سوريا، تربطه علاقة قوية بإحدى القوى الإقليمية المهمة.. غير العربية، وهي العلاقة التي مكنته من تصدر المشهد السياسي الجديد في سوريا، بعد سقوط الأسد ونظامه. والأغلب.. سوف تمكنه من تحقيق ما ينشده، وهو أن يحل محل بشار الأسد في قيادة سوريا، وذلك بعد إقناع الأمريكان بذلك!
وبالطبع، من هم حول رئيس هيئة تحرير الشام.. هم من أتباعه ومريديه. وهؤلاء سيسرهم بالطبع.. أن يصبح الرئيس الجديد القادم لسوريا؛ لأنهم سوف ينالون نصيبهم من السلطة أيضاً، وقد قاتلوا سنوات طويلة من أجل تحقيق ذلك!
بل لعلهم – مع زعيمهم – يتعجلون ذلك، ولهذا اكتفوا بمرحلة انتقالية قصيرة.. لا تتجاوز الثلاثة أشهر فقط، وتخلو من أية معالم دستورية، أو رؤية لما هو قادم، أو خطة لإنجاز نقل السلطة في البلاد.. يتوافق عليها الأطياف الاجتماعية السورية ويقبلون بها؛ لأنها سترسم – وتحدد لهم – معالم وصورة دولتهم المقبلة.. التي تسع لهم جميعاً، وتمنحهم حقوقاً متساوية غير منقوصة.
نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.