Times of Egypt

أكسيوس: واشنطن تدرس مقترحاً إيرانياً بإجراء محادثات نووية غير مباشرة

Mohamed Bosila

نقل موقع “أكسيوس” اليوم الأربعاء عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراحًا من إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران. تأتي هذه المناقشات بينما تعزز الولايات المتحدة من وجود قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، تحسبًا لاحتمال توجيه الرئيس دونالد ترامب ضربات عسكرية ضد إيران.

وفي هذا السياق، منح ترامب طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين دون تحديد موعد رسمي لبداية هذه المهلة. وأكد ترامب أنه في حال عدم التوصل لاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للقيام بضربات عسكرية.

وتستمر المناقشات الداخلية في البيت الأبيض حول الخيار الأنسب، حيث يرى البعض أن المفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق محتمل، بينما يعتقد آخرون أن الوقت قد حان للقيام بضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

رد إيران على رسالة ترامب

بحسب مسؤول أميركي، تلقى ترامب في عطلة نهاية الأسبوع ردًا رسميًا من إيران على الرسالة التي أرسلها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي قبل ثلاثة أسابيع. في حين اقترح ترامب إجراء مفاوضات نووية مباشرة، وافقت إيران على إجراء محادثات غير مباشرة بوساطة عُمانية.

وفي تصريحات لمسؤول أميركي، أُشير إلى أن المفاوضات المباشرة قد تكون أكثر نجاحًا، ولكن الإدارة الأميركية لا تستبعد خيار المحادثات غير المباشرة، كما لا تعارض الدور العماني كوسيط، مستذكرين تجارب سابقة في هذا المجال.

تحضيرات عسكرية أميركية متصاعدة

في الوقت نفسه، ينخرط البنتاغون في عملية حشد عسكري ضخمة في المنطقة، حيث أرسل مؤخراً قوات إضافية وأصولًا جوية مع استمرار وجود حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” في المنطقة. كما أرسل البنتاغون الأسبوع الماضي قاذفات شبح B-2 إلى قاعدة “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي، في خطوة يُعتقد أنها ترتبط بمهلة الشهرين التي منحها ترامب لإيران.

تعتبر قاذفات B-2 جزءًا أساسيًا في أي هجوم عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، حيث تتمتع بقدرة على حمل قنابل ضخمة قادرة على اختراق التحصينات العميقة.

وأكد شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، أن الولايات المتحدة ستتخذ “إجراءات حاسمة” للدفاع عن مصالحها في حال تعرضت أي من الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة للتهديد من قبل إيران أو وكلائها.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *