أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطة نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة الاثنين، قبيل مباحثات غير مباشرة في مصر بين مفاوضين عن حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.
وقال السيسي في خطاب بمناسبة حرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل “لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير للرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف اطلاق النار في قطاع غزة”. وأضاف أن “وقف اطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ”.
مهّدت حرب 1973 لتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد التي باتت مصر بعدها أول دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل بموجب معاهدة السلام الموقعة في عهد الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1979.
وأشاد السيسي الاثنين باتفاقية السلام مع إسرائيل التي اعتبر أنها أسست لاتفاقيات السلام التي أبرمتها بلدان في المنطقة مع الدولة العبرية لاحقا.
وقال “إن السلام الذي يفرض بالقوة لا يولد إلا احتقانا أما السلام الذي يبنى على العدل هو الذي يثمر تطبيعا حقيقيا وتعايشا مستداما بين الشعوب”.
تلعب مصر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل إلى جانب قطر والولايات المتحدة لوضع حد للحرب المتواصلة في غزة منذ عامين.
وقد حذّرت مرارا من أي تهديدات لأمنها القومي، لا سيما احتمال تهجير الفلسطينيين قسرا إلى أراضيها.
وأكد السيسي أن الجيش المصري متمسّك بمهمة حماية البلاد “والحفاظ على حدودها ولا يهاب التحديات”.
وتعتبر مصر منذ اتفاقيات كامب ديفيد من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية. كذلك، فتحت الاتفاقيات الباب لتعاون أمني وثيق بين مصر وإسرائيل.