قضى رجل الجمعة في وسط العاصمة تونس بعد إضرامه النار في نفسه وتوجهه نحو شرطي مما اضطر شرطيا آخَر إلى إطلاق النار لحماية زميله وهو ما أسفر أيضا عن إصابة أحد المارة، بحسب بيان لوزارة الداخلية وعدد من وسائل الإعلام التي تحدثت عن أن الواقعة حصلت قرب كنيس تونس.
وذكرت الوزارة في بيان أن “أحد الأشخاص بجهة لافايات بتونس العاصمة، أقدم على إضرام النار في جسده وتوجّه مُباشرة نحو أحد أعوان الأمن، فتم إطلاق النار عليه من عون ثانٍ حمايةً لزميله الذي أصيب بحروق نقل على أثرها إلى المستشفى”.
وعند حوالى الساعة 19,00 (18,00 بتوقيت غرينيتش)، شاهد صحافيو وكالة فرانس برس انتشارا كبيرا لرجال الشرطة الذين أغلقوا بالكامل شارع الحرية حيث يقع الكنيس.
وأشارت الوزارة إلى أنه قد “تم التعرف إلى هوية الهالك وثبُت أنه يعاني اضطرابات نفسية”. وتابعت “نتجت عن الحادثة إصابة مواطن كان قريبا من مكان الواقعة، وقد نُقل إلى المستشفى وحاله مستقرة”.
ونقل موقع “بيزنس نيوز” الإخباري عن شهود عيان قولهم إن الرجل سكب على الأرجح البنزين على نفسه قبل أن يحاول دخول الكنيس ثم هاجم أحد رجال الشرطة الذين يتمركزون أمام المبنى.
وذكر الموقع أن الرجل “حاول جر الشرطي معه إلى النار مما أجبر عنصرا آخر على التدخل”، مشيرا الى أن أحد المارة “أصيب برصاصة طائشة وتلقى الرعاية اللازمة”.
وتُظهر لقطات فيديو لم يتم التأكد من صحتها ونُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رجلا تلتهم النيران جسده وهو يركض في شارع غير بعيد من الكنيس بينما يُسمع دوي إطلاق نار.