بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه، استعرض المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في تقرير مدعوم بالإنفوجراف أبرز جهود الدولة المصرية في تنمية مواردها المائية، والتي انعكست على تقدم مصر في مؤشر إدارة الموارد المائية بنحو 13.9 نقطة، لترتفع من 42 نقطة عام 2022 إلى 55.9 نقطة عام 2024، ما يعكس نجاح المشروعات الكبرى التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.
أوضح التقرير أن عدد محطات تحلية المياه زاد بمقدار 3 أضعاف، ليصل إلى 129 محطة عام 2024 مقابل 36 محطة عام 2014، بطاقة إنتاجية بلغت 1.3 مليون م³/يوم. كما ارتفع عدد محطات معالجة الصرف الصحي بنسبة 53.8%، ليصل إلى 592 محطة بطاقة 5.5 مليار م³/سنة، مقارنة بـ385 محطة بطاقة 3.8 مليار م³/سنة عام 2014.
توسعات ضخمة في الشبكات
وأشار التقرير إلى أن نسبة التغطية بخدمات مياه الشرب بلغت 99% عام 2024، مقارنة بـ95% عام 2014، مع زيادة أطوال الشبكات من 148 ألف كم إلى 181 ألف كم. كما ارتفعت كمية المياه المنتجة بنسبة 24.4%، لتصل إلى 11.2 مليار م³ سنويًا عام 2024 مقابل 9 مليارات م³ سنويًا عام 2014.
في إطار تعزيز الحماية من أخطار السيول، ارتفع عدد المنشآت المخصصة لذلك بمقدار 4 أضعاف، ليصل إلى 1713 منشأة عام 2024، مقارنة بـ366 منشأة عام 2014. كما تم تأهيل 7876 كم من الترع، وتحديث نظم الري في 1.02 مليون فدان حتى سبتمبر 2024، بهدف تحقيق كفاءة أعلى في إدارة المياه.
إشادات دولية بالجهود المصرية
حظيت الجهود المصرية بتقدير دولي، حيث أشاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإطلاق مبادرة “حياة كريمة” التي أعطت الأولوية لتطوير قطاع مياه الشرب، كما أكد البنك الدولي على نجاح مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في الزراعة. وأعرب المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية “شيخ عمر سيلا” عن دعم مؤسسته لبرنامج مصر الطموح في تحلية المياه.
استراتيجية طموحة حتى 2050
استعرض التقرير استراتيجية الدولة للموارد المائية حتى عام 2050، والتي تركز على تنمية الموارد المائية، وتحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامها، وتطوير المنشآت المائية، مع تطبيق حلول ذكية مثل الإدارة الرقمية للمياه واستخدام نماذج التنبؤ بالأمطار.
