Times of Egypt

قاضية تعلق موقتا حظر ترامب دخول طلاب جامعة هارفرد الأجانب إلى أمريكا

Mohamed Bosila

أمرت قاضية أمريكية الخميس بتعليق جديد لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب الهادف إلى منع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد فيما المعركة بين الرئيس وواحدة من أعرق جامعات العالم تتصاعد.
وصدر عن البيت الأبيض مساء الأربعاء إعلان من شأنه منع غالبية الطلاب الأجانب الجدد في هارفرد من دخول البلاد. وأشار الاعلان إلى أن الطلاب الأجانب الحاليين قد تلغى تأشيراتهم.
ورأت القاضية أليسون دي. بوروز في أمر قضائي أن الحكومة يجب ألا تطبق قرار ترامب.
وقالت بوروز إن الجامعة أظهرت أنه بدون قرار تعليق موقت، قد تتعرض “لضرر فوري لا يمكن إصلاحه قبل أن تتاح الفرصة لسماع جميع الأطراف”.
وسبق للقاضية نفسها أن عطلت جهودا سابقة لترامب لمنع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد.
فور صدور قرhر ترامب، عدلت هارفرد شكوى سابقة رفعتها إلى محكمة فدرالية قائلة “هذه ليست المحاولة الأولى للإدارة لقطع هارفرد عن طلابها الأجانب”.
وأضافت “هذا جزء من حملة رد منسقة ومتصاعدة للحكومة على ممارسة هارفرد حقوقها المنصوص عليها في المادة الأولى من الدستور لرفضها مطالب الحكومة بالإشراف على حوكمتها وبرامجها و+أيديولوجية+ استاذتها وطلابها”.

  • “انتقام الحكومة” –
    وكانت الحكومة ألغت منحا وعقودا فدرالية بقيمة 3,2 مليارات دولار مع هارفرد وتعهدت حجب أي تمويل فدرالي جديد لهذه الجامعة العريقة الواقعة في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس.
    ويسعى الرئيس الأميركي إلى منع هارفرد من استقبال طلاب أجانب وفسخ عقودها مع الحكومة الفدرالية وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضعة مليارات الدولارات وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفية من الضرائب.
    ووفق الموقع الإلكتروني للجامعة التي تعدّ من الأفضل في العالم وخرّجت 162 من الفائزين بجوائز نوبل، فإنّها تستقبل نحو 6700 طالب دولي هذا العام، ما يشكّل 27 في المئة من إجمالي المسجّلين فيها.
    وفي شكواها، أقرت جامعة هارفرد بأن ترامب لديه السلطة لمنع فئة كاملة من الأجانب إذا اعتبر أن ذلك يصب في المصلحة العامة، لكنها أكدت أن هذه ليست الحال في هذا الإجراء.
    وأضافت أن “قرارات الرئيس لا تهدف إلى حماية “مصالح الولايات المتحدة”، بل إلى انتقام حكومي ضد هارفرد”.
    ولطالما صب ترامب غضبه على هارفرد التي تنتمي إلى آيفي ليغ، رابطة المؤسسات الجامعية الكبرى الأميركية، والتي تصدت لعزم إدارته على ضبط عمليات الانتساب والتعيين والسيطرة على محتوى البرامج والتوجهات في مجال البحث.
    ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يستهدف ترامب الجامعات الأميركية العريقة التي يتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و”أيديولوجيا اليقظة” (ووك).
    والأربعاء، رفعت إدارة ترامب صوتها ضدّ جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، مهدّدة بسحب اعتمادها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمانها من التمويل الفدرالي.
    ويتهم ترامب الجامعات الأمريكية بمعاداة السامية لأنّها سمحت للاحتجاجات الطالبية ضدّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بالاستمرار في حرمها.
شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *