Times of Egypt

فوضى بين آلاف المسافرين المحاصرين في مطار الدوحة وطوابير طويلة في دبي

Mohamed Bosila

تباطأت وتيرة العمل في اثنين من أكثر مطارات العالم استقبالا للمسافرين في الدوحة ودبي اليوم الثلاثاء، إذ اصطف آلاف المسافرين لساعات طويلة وواجهوا تأخيرات طويلة وإلغاء رحلات جوية بعد الإغلاق المؤقت للمجال الجوي في أمس الاثنين.

وأغلقت قطر والبحرين والكويت مجالها الجوي في وقت متأخر أمس بعد الهجوم الإيراني على قاعدة عسكرية أمريكية في العاصمة القطرية الدوحة، مما أجبر شركات الطيران على إلغاء مسار مئات الرحلات الجوية أو تغييره وتسبب في تكدس المسافرين المحاصرين.

وتوقفت مطارات في دبي عن العمل لفترة وجيزة.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سار وطلب من الجانبين عدم انتهاكه، مما زاد من الآمال في إنهاء الحرب المستمرة منذ 12 يوما، لكن الأعمال القتالية استمرت، مع ورود أنباء عن وقوع هجمات في كلا البلدين.

وقالت ليلي روجرز (21 عاما) والتي وقفت في طابور يمتد لحوالي 200 متر في مطار حمد الدولي بالدوحة “لم أنم منذ 19 ساعة. وأنا في هذا الطابور منذ أكثر من تسع ساعات”.

وأضافت روجرز التي تدرس علم النفس وكانت في طريقها لقضاء عطلة في جنوب شرق آسيا أن المنتظرين في الطابور لم يحصلوا سوى على الماء خلال الانتظار.

وقدّرت شركة فيرجن أستراليا وجود أكثر من 25 ألف مسافر تقطعت بهم السبل في مطار الدوحة.

وذكر شاهد من رويترز أن الطوابير كانت طويلة جدا لدرجة أن مشاجرات اندلعت بعد أن تجاوز بعض الركاب أدوارهم فيها.

وأظهر موقع (فلايت رادار 24) الإلكتروني لتتبع الرحلات الجوية أن حوالي 250 رحلة أُلغيت في مطار حمد الدولي، في حين تأجلت 238 أخرى.

واصطفت طوابير طويلة أيضا في مطار دبي الدولي، أكثر المطارات استقبالا للمسافرين في العالم، وأشارت بيانات فلايت رادار 24 إلى إلغاء حوالي 145 رحلة وتأجيل أكثر من 450 أخرى في المطار.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها تحرز “تقدما ملحوظا في إعادة جدولة رحلاتها الجوية مع احتمال حدوث بعض العوائق حتى تاريخ 26 يونيو 2025”.

ولم يتسن الحصول على تعليق بعد من مطارات دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

* مركز يعج بالحركة

مطارات الشرق الأوسط من أكثر المطارات نشاطا في حركة الطيران في العالم، إذ تغطي منطقة تمتد من إيران والعراق إلى البحر المتوسط، كما أنها تمثل مركزا لربط الرحلات الجوية بين أوروبا وآسيا.

وبرزت أهمية المنطقة على نحو أكبر منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أجبرت شركات الطيران على تجنب المجال الجوي فوق كلا البلدين.

ونقلت دبي 92.3 مليون مسافر العام الماضي، بمتوسط يومي يزيد على 250 ألف مسافر.

ودفعت الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران شركات طيران مثل الخطوط الجوية البريطانية ومجموعة لوفتهانزا إلى وقف رحلاتها إلى بعض الوجهات في الشرق الأوسط بسبب إغلاق المجال الجوي والمخاوف المتعلقة بالسلامة.

وفي أعقاب الهجمات الأمريكية على إيران يوم الأحد، علقت شركات طيران كثيرة رحلاتها إلى مراكز طيران عادة ما تكون مستقرة مثل دبي.

وقال بريندان سوبي محلل الطيران المستقل المقيم في آسيا إن القيود والإغلاقات أحدثت آثارا مضاعفة خارج المنطقة، إذ إن معظم حركة المسافرين تعبر من مطار حمد إلى وجهات أخرى.

وتشير بيانات المطار إلى أن 22 بالمئة فقط من المسافرين عبر المطار كانت قطر وجهتهم النهائية في 2024.

وعلقت الخطوط الجوية الهندية أمس رحلاتها من الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا وأوروبا وإليها جميعا، وتنطوي تلك الرحلات على ممر ضيق بين تلك الوجهات وشبه القارة الهندية.

ويقول المحللون إن ذلك يشكل تحديا لشركات الطيران الهندية لأنها لا تستطيع الوصول إلى المجال الجوي الباكستاني. وأغلقت كل من الهند وباكستان المجال الجوي أمام الأخرى في أبريل نيسان بعد صراع عسكري قصير.

وقالت الخطوط الجوية الهندية اليوم إنها ستستأنف تلك الرحلات بمجرد إعادة فتح المجال الجوي، في حين أعلنت شركات طيران أخرى، مثل فلاي دبي، أن التأخير سيستمر بسبب ازدحام المجال الجوي.

وقال جوليان موت المسافر إلى باريس والمحاصر في مطار حمد الدولي منذ 15 ساعة تقريبا “إنه أمر محبط للغاية “.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *