قال بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان اليوم الخميس إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم الأحد في العاصمة مسقط.
جاء ذلك بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا على أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وقال الوزير على حسابه الرسمي على إكس “يسعدني أن أؤكد عقد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط يوم الأحد 15 يونيو” حزيران.
وقال ترامب أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستجلي أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه “قد يكون مكانا خطيرا”.
وذكرت رويترز في وقت سابق نقلا عن مصادر أمريكية وعراقية أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق وستسمح لأسر الجنود الأمريكيين بمغادرة مواقع في أنحاء الشرق الأوسط بسبب مخاطر أمنية متزايدة في المنطقة.
ولم تذكر المصادر الأمريكية الأربعة والمصدران العراقيان طبيعة المخاطر الأمنية التي دفعت لاتخاذ هذا القرار. وأدت تلك الأنباء إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من أربعة بالمئة أمس الأربعاء قبل تراجعها اليوم الخميس.
وقال مسؤول عراقي كبير يشرف على العمليات في حقول نفط جنوب البلاد لرويترز اليوم إن شركات الطاقة الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد.
وذكر مسؤول أمريكي أن وزارة الخارجية سمحت بالمغادرة الطوعية للأمريكيين من البحرين والكويت.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية تحديثا لإرشادات السفر حول العالم مساء أمس الأربعاء لتتضمن الموقف الأمريكي الأحدث.
وجاء في الإرشادات “في 11 يونيو، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بسبب تزايد التوتر في المنطقة”.
ويأتي قرار الولايات المتحدة بإجلاء بعض الأمريكيين في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات، إذ يبدو أن جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وصلت إلى طريق مسدود كما تشير معلومات المخابرات الأمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية.
وقال ترامب للصحفيين “يجري نقلهم لأنه قد يكون مكانا خطيرا، وسنرى ما سيحدث… أرسلنا إخطارا بالمغادرة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان بالإمكان فعل أي شيء لخفض التوتر في المنطقة، قال ترامب “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. ببساطة شديدة، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”.
وهدد ترامب مرارا بقصف إيران إذا فشلت المحادثات بشأن برنامجها النووي. وقال في مقابلة نشرت في وقت سابق أمس الأربعاء إن ثقته بموافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتضاءل. ووقف إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم هو مطلب أمريكي أساسي.
وفي حين أثار إجلاء الأفراد غير الأساسيين مخاوف إزاء تصعيد محتمل في المنطقة، قال مسؤول أمني إيراني كبير لقناة برس تي.في الإيرانية اليوم الخميس إن مغادرة أسر العسكريين الأمريكيين لا تشكل تهديدا.
* عمليات الملاحة والشحن
حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده واشنطن أمس الأربعاء من أن طهران ستقصف قواعد أمريكية في المنطقة إذا جرتها إلى الحرب بسبب فشل المحادثات النووية.
وللولايات المتحدة وجود عسكري في جميع أنحاء منطقة الخليج الغنية بالنفط، إذ لديها قواعد في العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات.
ونقل مسؤول أمريكي عن وزير الدفاع بيت هيجسيث قوله إنه أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد أسر العسكريين الموجودين في البحرين التي يقيم فيها أغلبيتهم.
وحذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الأربعاء من أن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قد يؤدي لتصعيد في الأنشطة العسكرية بما يؤثر على حركة الملاحة والشحن في ممرات مائية حيوية.
ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج وخليج عمان ومضيق هرمز، وجميعها على الحدود مع إيران.
وتصاعد التوتر في العراق منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، إذ تشن جماعات مسلحة موالية لإيران في البلاد هجمات متكررة على قوات أمريكية، لكن حدة هذه الهجمات تراجعت منذ العام الماضي.