أعلنت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء، استهداف منطقة وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، وهو ما أثار ردود فعل واسعة وأعاد التركيز على تزايد التهديدات الإقليمية.
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان رسمي أن “القوة الصاروخية استهدفت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا المحتلة باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين2″، مؤكداً أن “العملية حققت أهدافها”.
من جهتها، أفادت السلطات الإسرائيلية باعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “الإنذارات دُفعت خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض”، وأكد أن العملية لم تسفر عن إصابات.
تحذيرات إسرائيلية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد على أن إسرائيل لن تتهاون مع تهديدات الحوثيين. وقال في تصريحات الإثنين إنه أعطى توجيهات للجيش بـ”تدمير البنى التحتية للحوثيين”، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على إسرائيل. وأوضح أن إحدى هذه الهجمات، التي وقعت الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تل أبيب.
في الأشهر الماضية، كثف الحوثيون من هجماتهم الموجهة ضد إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. ورداً على هذه الهجمات، نفذت إسرائيل ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية في اليمن، كان آخرها في 19 ديسمبر، حيث ضربت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة.
أبعاد إقليمية متزايدة
يرى مراقبون أن التصعيد الأخير يعكس محاولات الحوثيين لتوسيع نفوذهم الإقليمي باستخدام أسلحة متطورة، ما يشير إلى دعم تقني وعسكري خارجي. في المقابل، يعتبر الرد الإسرائيلي الحازم رسالة واضحة بأن تل أبيب مستعدة للتعامل مع أي تهديد أمني مهما كان مصدره.
في ظل هذا التصعيد، أعربت عدة جهات دولية عن قلقها من اتساع نطاق المواجهات في المنطقة. ودعت بعض الدول إلى ضبط النفس والعمل على احتواء التصعيد لتجنب مزيد من التوترات التي قد تنعكس سلباً على استقرار المنطقة.
