كشفت مصادر إسرائيلية لموقع “أكسيوس” الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلّف جهاز الموساد بمهمة البحث عن دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة. ووفقاً للمصادر، بدأ الموساد العمل على هذه المهمة منذ عدة أسابيع.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار، أُجريت بالفعل محادثات مع دول عدة، من بينها الصومال وجنوب السودان وإندونيسيا. وأكد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن الموساد يواصل جهوده في هذا الملف مع عدة دول أخرى.
في المقابل، نقل “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين بارزين أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لا يشارك حالياً في هذه الخطة، بينما يركز مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
مخطط التهجير وإعادة الإعمار
تعتمد إسرائيل في هذه المساعي على رؤية أطلقها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال لقائه مع نتنياهو في فبراير الماضي، عُرفت باسم “ريفييرا غزة”. وتهدف هذه الرؤية إلى تهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع، تمهيداً لإعادة إعماره ضمن مشروع استثماري جديد.
وفي سياق متصل، تواصل إسرائيل إصدار أوامر إخلاء لسكان غزة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية، في محاولة لدفع الفلسطينيين نحو ما تصفه بـ”الخروج الطوعي”.
وكالة رسمية للهجرة الطوعية
ضمن هذه الخطوات، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد الماضي، عن إنشاء وكالة خاصة تسهّل مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى. وأوضحت الوزارة أن المجلس الوزاري الأمني المصغر وافق على الخطة التي تتضمن تشكيل إدارة مخصصة للإشراف على عملية “المغادرة الطوعية” لسكان غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإدارة ستعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، مع إمكانية التعاون مع منظمات دولية لضمان “مرور آمن” للراغبين في المغادرة، دون الكشف عن الدول المستقبلة.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن هذه الخطوة تتماشى مع تصريحات ترامب السابقة، والتي أشار فيها إلى ضرورة خروج الفلسطينيين “طوعاً” من قطاع غزة.