جددت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اعتبر فيها أن الفلسطينيين “ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة”، واصفة إياها بأنها “عدائية وتصب الزيت على النار”.
وقالت الحركة في بيان لها إن تصريحات ترامب تعكس “موقفًا عدائيًا تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه”، مؤكدة أن أي محاولة لفرض الوصاية أو السيطرة على غزة لن تُكتب لها النجاح. وأوضحت أن “الشعب الفلسطيني قدّم تضحيات كبيرة في سبيل تحرير أرضه، ولن يسمح لأي جهة بفرض حلول تتجاهل حقوقه التاريخية”.
وأضافت الحركة أن تصريحات الرئيس الأميركي تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتتناقض مع الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه. كما دعت الإدارة الأميركية إلى التراجع الفوري عن هذه التصريحات “غير المسؤولة”.
في السياق ذاته، وصف الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، الموقف الأميركي بأنه “عنصري ويتماهى مع مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف في تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم”.
وأشار القانوع إلى أن “تصريحات ترامب ليست سوى محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، لكنها ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وإرادته”.
رفض دولي لخطة ترامب
وكانت تصريحات ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة قد أثارت جدلًا واسعًا، لا سيما أنها جاءت بعد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، إن “قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وليس أرضًا مشاعًا ليقرر أي طرف السيطرة عليها”، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو “إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وليس من خلال عقلية التاجر أو منطق القوة والهيمنة”.
واختتم الرشق تصريحه بالقول: “الشعب الفلسطيني، بمساندة أمته العربية والإسلامية والأحرار حول العالم، سيقف سدًا منيعًا في وجه كل مخططات التهجير والاقتلاع”.