Times of Egypt

توقعات باستمرار صعود الذهب وسط ضبابية الاقتصاد العالمي

Mohamed Bosila

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بتزايد الصراع في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن. يأتي هذا في وقت ينتظر فيه المتعاملون إرشادات حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، إضافة إلى سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، التي قد تؤثر على مسار الذهب في عام 2025.

تحديث الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2622.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 0040 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% إلى 2637.30 دولار.

وفيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، أفاد مسعفون وجهاز الدفاع المدني بأن غارات إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل. وفي كوريا الجنوبية، وافق البرلمان على عزل الرئيس المؤقت هان دوك-سو، بعد أقل من أسبوعين من تعليق صلاحيات الرئيس يون سوك يول تمهيدًا لعزله.

يُعد الذهب من الأصول التي تُستخدم للتحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية والتضخم، ولكن زيادة أسعار الفائدة قد تؤثر على جاذبيته، كونه لا يدر عائدًا.

ارتفاع أسعار الذهب هذا العام
شهد الذهب ارتفاعًا تجاوز 27% هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في 31 أكتوبر عند 2790.15 دولار، بسبب التيسير النقدي من البنك المركزي الأميركي وتصاعد التوترات العالمية.

توقعات 2025
تستعد الأسواق لتغيرات سياسية كبرى في عام 2025، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية، وتعديلات ضريبية مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومع أن البنك المركزي الأميركي يتوقع تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، إلا أن معظم المحللين يتوقعون استمرار الاتجاه الصعودي للذهب، في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى
في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 29.41 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.4% إلى 922.80 دولار، كما قفز البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 915.69 دولار.

تظل العوامل الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية داعمة لأسعار الذهب، مما يجعل التوقعات إيجابية بالنسبة لعام 2025.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.