اختارت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الإماراتي محمد الكمالي رئيسًا للجنة الانضباط التابعة للفيفا، وذلك خلال الاجتماع السنوي الخامس والسبعين للكونغرس الذي عقد في العاصمة الباراغوانية أسونسيون، برئاسة رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، وبمشاركة ممثلي الاتحادات الوطنية الأعضاء.
ويُعد الكمالي أول شخصية عربية وآسيوية تتولى رئاسة هذه اللجنة القضائية البارزة، التي تُعد من أهم أجهزة الفيفا، لما تضطلع به من دور حاسم في حفظ الانضباط داخل اللعبة ومعالجة قضايا التلاعب بنتائج المباريات، والعنصرية، والسلوك غير الرياضي، وتعاطي المنشطات، إلى جانب البت في انتهاكات انتقالات اللاعبين.
وشارك في الاجتماع وفد رسمي من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ضم كلًا من عبيد سالم الشامسي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، وأمل حسن بوشلاخ، عضو مجلس الإدارة، ومحمد عبد الله هزام الظاهري، الأمين العام. وقد التقى الوفد، على هامش الاجتماع، بعدد من ممثلي الاتحادات الوطنية، في إطار تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية.
وجاء انتخاب الكمالي ضمن تشكيل جديد للجنة الانضباط يضم 18 عضوًا من مختلف القارات، يتمتعون بالاستقلالية التامة لضمان الحياد والعدالة في عمل اللجنة، والتي تنظر في القضايا والملفات التأديبية ذات الطابع الحساس على الساحة الكروية العالمية. وقد تم اختيار الكولومبي خورخي بالاسيو نائبًا لرئيس اللجنة، إلى جانب عضوية كل من بندر الحميداني من السعودية، ومعز الناصري من تونس، في دلالة على الحضور العربي المتنامي داخل مؤسسات الفيفا.
وكان جدول أعمال الكونغرس قد تضمن العديد من البنود، من بينها كلمة رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، واستعراض التقرير السنوي لأنشطة الفيفا خلال عام 2024، والتقارير المالية، بالإضافة إلى التصويت على انتخاب أعضاء اللجان القضائية، ومناقشة عدد من المقترحات المقدمة من الاتحادات الوطنية.
يُشار إلى أن لجنة الانضباط بصيغتها المستقلة تأسست رسميًا عام 2001، رغم وجود المهام التأديبية ضمن اختصاصات الفيفا منذ نشأته، وقد ترأسها سابقًا عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينها السويسريان مارسيل ماتيي وكلوديو سولسر، والغاني أنين ييبواه، والكولومبي بالاسيو، الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس.
ويُنتخب رئيس اللجنة وأعضاؤها من قبل الجمعية العمومية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويؤدون مهامهم باستقلال كامل عن الإدارة التنفيذية للاتحاد الدولي، بما يرسخ مبادئ الشفافية وسيادة القانون داخل المؤسسة الكروية الأعلى عالميًا.
