أطلقت وزارة السياحة المصرية، بالشراكة مع شركة ميتا، تكنولوجيا الواقع المعزز الجديدة في المتحف المصري القديم، لجذب الزوار الشبان، وتوفير الفرصة لمشاهدة نسخة رقمية من التماثيل غير المكتملة في صورتها الكاملة الأصلية.
وقال علي عبد الحليم مدير عام المتحف، إن هذه “تجربة للواقع المعزز، إحدى تجارب العرض الافتراضي. اخترنا مجموعة من القطع الأثرية ضمن مشروع اسمه إحياء (بالإنجليزية) بيعمل إعادة بناء افتراضية (بالإنجليزية) لمجموعة من القطع الأثرية غير المكتملة”.
ويأتي التعاون مع ميتا من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز الخاص بالشركة على موقع إنستجرام، ويتضمن تقديم محتوى باللغتين العربية والإنجليزية من خلال مسح “باركود” مثبت أسفل كل تمثال وإظهار نسخة رقمية من الشكل الأصلي الذي كانت تبدو عليه عدد من القطع الأثرية المعروضة بالمتحف المصري الكائن بميدان التحرير في القاهرة.
وأوضح عبد الحليم “مثلا عندنا رأس تمثال للملكة حتشبسوت… لما جاءت اتعرض هنا، باقي التمثال مش موجود عندنا، بنحاول إن إحنا بنخلي الزائر يتصور إزاي كان التمثال ده. اشتغلنا عليها مع شركة ميتا بنظام فلاتر على إنستجرام. وبقالنا سنة ونصف تقريبا بنشتغل عليها. وعملنا المحتوى العلمي بتاعها بالعربي وباللغة الإنجليزية بحيث ان الكود (بالإنجليزية) الموجود جنب القطعة الأثرية لما بتقرب عليه.. بتخش من خلال إنستجرام، تبدأ الموبايل بتاعك يتعرف على القطعة الأثرية اللي قدامه ويديك صورة كاملة للقطعة الأثرية وتقدر تعمل للصورة تدوير (بالإنجليزية) “.
وقال فارس العقاد المدير الإقليمي لميتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن “مبادرة إعادة إحياء الآثار اللي نحنا عم بنقوم فيها هي فريدة والأولى من نوعها في العالم.. كانت بالتعاون مع وزارة السياحة والمتاحف في مصر، بهدف إعادة ترميم بطريقة رقمية ها التحف المصرية الموجودة اليوم ونشر الثقافة المصرية حول العالم”.
وأضاف” “منها لترويج السياحة لمصر، ومنها لدعم التعليم والثقافة المصرية وطرح طريقة بديهية أكتر، وخصوصا للشريحة الشبابية إنو كيف يقدروا يتفاعلوا مع التاريخ ويعيدوا اهتمامهم بهذه الحضارة العريقة”.
وقال مدير عام المتحف إن الفكرة من هذه التجربة هي “الترويج (بالإنجليزية) للقطعة الأثرية بشكل مختلف… الناس من أماكن كتير جدا تقدر تشوف الصورة كاملة. وبرضه بنستهدف (بالإنجليزية) فئة جديدة مستهدفة عندنا هي فئة الشباب”.
وأضاف “لما جيت جديد (مديرا للمتحف) لاحظت أن معظم اللي بيزوروا المتحف من كبار السن أو جايبين معاهم أطفالهم. إنما فئة الصبية (بالإنجليزية) والشباب ما بيقبلوش أوي على الحاجات الحقيقة وإنما بيحبوا التكنولوجيا، بيحبوا يجربوا الحاجات اللي فيها ألعاب، فحبينا نحط وسيلة جديدة لجذب الشباب لزيارة المتاحف فيها حاجة هم بيحبوها”.