فرضت جماعة الحوثي تدابير أمنية صارمة، خشية استهداف إسرائيل لقيادتها، وسط تصاعد العمليات العسكرية في اليمن. وتأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها القوات الأميركية ضد مواقع حوثية في صنعاء والحديدة، بحسب وسائل إعلام حوثية ومصادر إخبارية.
القصف الأميركي ورد الحوثيين
أكد الإعلام الحوثي تعرض منطقة الأزرقين شمالي صنعاء لأربع غارات جوية أميركية، بينما أفادت مصادر بأن بوارج أميركية استهدفت مواقع للجماعة في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ والقوات البحرية ضد حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان) وقطع حربية أخرى في شمال البحر الأحمر.
الهجمات الحوثية على إسرائيل
على الجانب الآخر، تبنى الحوثيون إطلاق صاروخين باتجاه إسرائيل يوم السبت، حيث اعترض الجيش الإسرائيلي الصواريخ فوق القدس وجنوب البلاد. تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة عمليات أطلقها الحوثيون منذ أكتوبر 2023 تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، هدد بمواصلة الهجمات إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تداعيات التصعيد الإقليمي
يشهد الموقف الإقليمي تصعيدًا كبيرًا، مع توسع رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق خارج اليمن. في ديسمبر الماضي، أصيب 16 شخصًا في تل أبيب نتيجة هجوم حوثي، ردت عليه إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف للجماعة، شملت مواقع في صنعاء.
تزامن التصعيد مع جهود قطرية لتهدئة الوضع، حيث أعلنت أن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.