أعلنت حركة حماس وفصائل فلسطينية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إنهاء دوامة العنف وتحقيق انفراجة إنسانية. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، ستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة لتصل إلى 600 شاحنة يوميًا.
تفاصيل الاتفاق ومراحله
المرحلة الأولى: انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نيتساريم، وإطلاق سراح ثلاثة محتجزين في اليوم الأول، يليهم إطلاق سراح دفعات أخرى تدريجيًا.
المرحلة الثانية: انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.
المرحلة الثالثة: تبادل الجثث، وبدء إعادة إعمار غزة وفتح الحدود.
مفاوضات مكثفة في الدوحة
تواصلت المفاوضات بين الأطراف بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت مصادر مطلعة أن حماس والجهاد الإسلامي قدمتا موافقتهما النهائية على الاتفاق. كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الاتفاق يستند إلى خطة طرحها الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، متضمنة وقف إطلاق النار، وسحب القوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية.
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
داخل الحكومة الإسرائيلية، أثار الاتفاق انقسامًا كبيرًا. فبينما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقدمه نحو تعزيز الدعم للصفقة، يواجه اعتراضات من اليمين المتطرف. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، شددا على ضرورة تقليص المساعدات الإنسانية لغزة وفرض شروط قاسية.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف الاتفاق بـ”الوشيك”، معبرًا عن أمله أن يؤدي إلى تحسين الأوضاع في غزة وتحقيق الاستقرار. كما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أهمية الصفقة كخطوة نحو حل شامل للأزمة.
