Times of Egypt

بالتفاصيل.. اندلاع النيران في كنيس يهودي بكندا بعد إطلاق مادة حارقة

M.Adam

شهد كنيس “جمعية بيت تيكفا” (Congregation Beth Tikvah) في مدينة دولارد ديزوروه الواقعة في غرب جزيرة مونتريال هجوماً بإلقاء مادة حارقة ليلة أمس الثلاثاء، ما أثار استياءً واسعاً بين سكان المنطقة والجالية اليهودية.

تفاصيل الحادث
تلقى جهاز الطوارئ 911 بلاغاً في حوالي الساعة الثالثة فجراً يفيد بوقوع اعتداء على الكنيس. وعند وصول عناصر جهاز شرطة مونتريال (SPVM) إلى الموقع، تمكنوا من إخماد الحريق باستخدام طفاية حريق، ما حال دون انتشار النيران، وفقاً لما ذكره راديو كندا.

أسفر الهجوم عن أضرار محدودة تمثلت في تحطيم الزجاج والباب الأمامي للكنيس، إضافة إلى أضرار طفيفة داخل المبنى نتيجة الدخان. ولم يتم تسجيل أي إصابات بشرية.

شهود عيان أفادوا برؤية شخص يغادر المكان بسرعة، لكن حتى لحظة إعداد التقرير لم يتم القبض على أي مشتبه به. وتواصل الشرطة تحقيقاتها، حيث فرضت طوقاً أمنياً حول موقع الحادث، ونشر فريق مختص في الحرائق الجنائية لتقييم الأضرار وجمع الأدلة.

خلفية الهجوم
تجدر الإشارة إلى أن الكنيس نفسه تعرض لهجوم مماثل منذ أكثر من عام، عندما ألقيت قنبلتان حارقتان ألحقتا أضراراً طفيفة بالبابين الأمامي والخلفي للكنيس، وكذلك بمقر “اتحاد سي جي إي” (Federation CJA)، وهي منظمة اجتماعية يهودية مجاورة.

ردود الأفعال
أثار الحادث موجة من الإدانات والاستنكارات من قبل المسؤولين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني.

وأعرب أليكس بوتوسي، رئيس بلدية دولارد ديزوروه، عن غضبه الشديد، مؤكداً أن “هذا العمل الجبان والمعادي للسامية غير مقبول على الإطلاق.” وأكد أن البلدية تعمل عن كثب مع جهاز الشرطة لضمان أمن سكان المنطقة.
بينما وصف فرانسوا بونارديل، وزير السلامة العامة في كيبيك الحادث بأنه “غير مقبول تماماً”، وأعلن عن زيادة التواجد الأمني في الحي لطمأنة السكان.
في حين أعاد فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك: نشر تصريح وزير السلامة العامة، معلقاً بأن “مثل هذه الأفعال لا تمثل كيبيك التي نريدها.”
تعليقات المنظمات
دعا “المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية” (CIJA) إلى “التحرك السريع لتحقيق العدالة” وذكر أن الهجوم الأخير يمثل السابع من نوعه على مؤسسات يهودية في مونتريال خلال الـ14 شهراً الماضية.
وعبر “المنتدى الإسلامي الكندي” (FMC / CMF) عن قلقه العميق، وأدان بشدة “جميع أشكال جرائم الكراهية، بما في ذلك معاداة السامية والإسلاموفوبيا.” كما دعا إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها شرطة مونتريال.

شارك هذه المقالة