Times of Egypt

روسيا تعتقل منفذ عملية اغتيال الجنرال كيريلوف وتتوعد بالرد

M.Adam

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن اعتقال منفذ الهجوم الذي أودى بحياة الجنرال الروسي إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، وذلك في عملية تفجير وقعت أمس الثلاثاء في موسكو وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عنها.

أكدت هيئة التحقيق الروسية اليوم الأربعاء، أنها أوقفت مواطنًا أوزبكستانيًا من مواليد عام 1995 للاشتباه بضلوعه في تنفيذ الهجوم. وأوضحت الهيئة في بيان أن المشتبه فيه اعترف بتجنيده من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل كيريلوف ومساعده إيليا بوليكاربوف.

موسكو تتوعد بالرد

في أول رد فعل روسي على العملية، توعدت السلطات الروسية بالانتقام والمحاسبة. وخلال اجتماع حول العقود الحكومية الدفاعية لعام 2025، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف وكالات إنفاذ القانون الروسية إلى تعقب المسؤولين عن مقتل كيريلوف داخل روسيا، والعمل على استهداف العقول المدبرة للجريمة في كييف، والتي وصفها بأنها القيادة العسكرية والسياسية الأوكرانية.

من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التصريحات الأميركية بشأن عدم تورطها في العملية بأنها “سخيفة”. وقالت زاخاروفا: “من الغريب سماع نفي التورط من طرف من أسس ودعم نظام كييف ماديًا وعسكريًا”. وأشارت إلى أن واشنطن لم تُدن أبدًا أي عمل إرهابي نفذه النظام الأوكراني.

الموقف الأمريكي

في المقابل، نفت الولايات المتحدة أي علاقة لها بعملية اغتيال كيريلوف. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: “يمكننا التأكيد أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالعملية ولا علاقة لها بها”. ومع ذلك، أشار ميلر إلى أن الجنرال الروسي كان متورطًا في استخدام أسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرًا أنه شارك في “فظاعات” خلال الصراع مع أوكرانيا.

اغتيال الجنرال كيريلوف، الذي يُعد أعلى مسؤول عسكري روسي يتم اغتياله منذ بداية الحرب الأوكرانية، يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين موسكو وكييف. وتأتي العملية لتفتح فصلًا جديدًا من التوتر، حيث توعدت روسيا بالرد الحاسم، بينما تعزز أوكرانيا استراتيجياتها الهجومية ضد الشخصيات البارزة في القيادة الروسية.

تشير العملية إلى تطور في أساليب المواجهة بين الطرفين، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف شخصيات عسكرية رفيعة. ويبدو أن تبني أوكرانيا للهجوم يهدف إلى إضعاف القيادة الروسية وإرسال رسائل واضحة حول قدراتها الاستخباراتية والعملياتية.

شارك هذه المقالة