Times of Egypt

تصاعد القلق الأمريكي من التوغل التركي الوشيك في شمال سوريا

M.Adam

تتزايد المخاوف الأمريكية من احتمال تنفيذ تركيا عملية عسكرية جديدة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا، إذ قد يؤثر التصعيد العسكري التركي بشكل كبير على الأوضاع في المنطقة، ويشكل تحديًا أمام حلفاء واشنطن، خاصةً قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم المتزايد إزاء تعزيز التواجد العسكري التركي على الحدود السورية، مما يثير مخاوف من توغل وشيك في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد المدعومون من واشنطن.

وفقًا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن القوات التركية وحلفاءها يركزون وجودهم في منطقة كوباني شمال سوريا، وهي مدينة ذات أغلبية كردية تقع على الحدود مع تركيا. وتعتبر هذه التحركات مشابهة للتحركات العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال شرقي سوريا عام 2019.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن العملية التركية عبر الحدود قد تكون قريبة، محذرًا من العواقب المحتملة لهذا التصعيد على المدنيين الأكراد. في هذا السياق، أعربت إلهام أحمد، المسؤولة في الإدارة المدنية للأكراد، عن قلقها في رسالة وجهتها إلى الرئيس الأميركي المنتخب حينها، دونالد ترامب، محذرة من أن الهجوم التركي قد يؤدي إلى تهجير أكثر من 200 ألف مدني كردي.

في ظل هذه التحركات، تتزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية من أجل التوسط ووقف التصعيد، خاصة مع اقتراب موعد مغادرة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن للسلطة. وفي هذا الإطار، قام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بزيارة إلى تركيا الأسبوع الماضي، حيث ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستقبل سوريا، مطالبًا إياه بتخفيف العمليات ضد المقاتلين الأكراد.

وعلى الرغم من الجهود الأميركية، فإن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في كوباني بين الأكراد والفصائل المدعومة من تركيا انهارت دون التوصل إلى اتفاق. هذا التصعيد العسكري التركي يأتي في وقت حساس، حيث يشهد الصراع السوري تطورات جديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد.

من جهة أخرى، هاجم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تركيا متهمًا إياها بتورطها في الأحداث التي أدت إلى سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن تركيا نفذت عملية “استيلاء غير ودية” على الأراضي السورية، الأمر الذي جعلها تسيطر على مجريات الأحداث في البلاد.

شارك هذه المقالة