في بيان رسمي، أفاد الجيش الأمريكي بأنه شن غارة جوية يوم الإثنين ضد منشأة حوثية في صنعاء، كانت تستخدم كقاعدة رئيسية لإدارة العمليات التي تستهدف الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الضربة الجوية كانت دقيقة واستهدفت منشأة قيادة وسيطرة تقع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.
وأضاف البيان أن المنشأة المستهدفة كانت تستخدم لتنسيق الهجمات الحوثية ضد السفن العسكرية والتجارية في المياه الدولية، وخاصة تلك التي تعود للبحرية الأميركية، في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن. وتعد هذه الهجمات جزءًا من تصعيد الحوثيين المستمر ضد حركة الملاحة، لا سيما بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023.
منذ ذلك الوقت، نفذ الحوثيون العديد من الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مبررين تلك الهجمات بأنها تهدف إلى التصدي لما يعتبرونه دورًا إسرائيليًا أو أميركيًا في المنطقة. وتؤكد القيادة المركزية الأميركية أن هذه الضربات تأتي في إطار التزامها المستمر بحماية القوات الأميركية وحلفائها، فضلاً عن ضمان أمن الشحن الدولي.
تستمر تلك الهجمات الحوثية في التأثير سلبًا على حركة النقل البحري في هذه المنطقة الاستراتيجية، مما دفع الولايات المتحدة ودولًا أخرى إلى نشر سفن عسكرية للمساهمة في حماية الملاحة. كما نفذت واشنطن عدة غارات جوية ضد مواقع حوثية بهدف تقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، لكن الهجمات الحوثية لا تزال متواصلة رغم تلك المحاولات.